وجهت "القوى والأحزاب الناصرية في لبنان" كتابا مفتوحا الى الشعب المصري مهنئة إياه "بالإنجاز الذي حققته ثورته في اسقاط الرئيس محمد مرسي"، قائلة: "إن لقاء القوى والأحزاب الناصرية في لبنان يهنئكم بالانجاز الوطني الكبير الذي حققتموه بإسقاط حكم محمد مرسي، بعدما فشل منذ انتخابه كرئيس لمصر على مدى أكثر من عام، في ترجمة أهداف ثورتكم - ثورة 25 يناير- التي أطاحت سلفه حسني مبارك، مؤكدين لكم أن ما أنجزتموه حتى اليوم، هو أحد العوامل المهمة والمفصلية في استمرار مسيرة تحقيق أهداف الثورة، في ظاهرة ستعكس أثرها التغييري الايجابي على ساحات عربية أخرى لا تزال تعيش ذيول ونتائج ما يسمى الربيع العربي، خلافا لرغبة شعوبها".

وبعد اجتماع له في مقر حركة الناصريين المستقلين- المرابطون في بيروت حضره أمين الهيئة القيادية في "المرابطون" مصطفى حمدان، نائب رئيس حزب الاتحاد أحمد مرعي، نائب الأمين العام ل"التنظيم الشعبي الناصري" خليل الخليل، نائب رئيس "المؤتمر الشعبي اللبناني" سمير طرابلسي رئيس حركة الناصريين الديمقراطيين المهندس خالد الرواس – ورئيس التنظيم القومي الناصري الاستاذ سمير شركس، رئيس التيار العربي الأخ شاكر البرجاوي، رأت القوى في الكتاب أن "ما أنجزتموه أيها الثائرون الشرفاء، لم يكن نتيجة لانقلاب عسكري كما وصفه الرئيس المخلوع في بياناته الأخيرة، لأن الارادة الشعبية المدنية كانت منذ اللحظة الأولى هي السبب والمحرك الأساسي لعملية التغيير التي حصلت، وأن الجيش والقوى الأمنية قد تحركت بناء على تلك الارادة وليس العكس، وان السلطة الانتقالية الحالية ولجان المصالحة الوطنية ولجان التعديلات الدستورية الجديدة هي كلها ذات طابع مدني وقضائي، وبذلك تكونون قد نجحتم في البدء بمعالجة ذيول النتائج التي أتت بمحمد مرسي رئيسا لمصر، بعدما فشل على مدى الأشهر الماضية، في تلبية مطالب شعبه العادلة والمحقة على النحو الذي يلبي طموحاته الوطنية والقومية".

واعتبرت ان "ما تشهده مصر اليوم، ما هو الا فصل جديد من تاريخها الحافل بالفصول المضيئة التي يسجلها الشعب العربي المصري يوما بعد يوم، في مسيرة شاقة نحو الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ، وهو دليل على وجود طاقات شبابية وطنية واعدة بينكم، ما زالت تؤمن بإمكان تحقيق الآمال المرتبطة بالأهداف الثورية التي تحركت من أجلها الثورة والتي نجحت الى حد بعيد، في وضع انجازاتها على سكة التحقق الفعلي، وفي مقدمها استعادة الهوية الوطنية والقومية لمصر من أيدي العابثين بها والمتآمرين عليها خدمة لأعداء مصر و في مقدمهم اميركا واسرائيل، و لا يجب أن نغفل أيضا أن ما تشهده مصر اليوم هو بداية جديدة لعصر السياسة، إذ لن يستطيع أحد بعد الآن ابتزاز الشعب والجماهير والمجتمع باسم الدين، الذي سيبقى علاقة بين الفرد والخالق، وبذلك تكون مصر قد دخلت عصر السياسة للجميع وبين الجميع ومن أجل الجميع".

وأضافت: "نوصيكم بسوريا، قلب العروبة النابض، التي تتعرض اليوم لأبشع مؤامرة على هويتها الوطنية والقومية، من قوى الاستعمار الممولة من دول النفط العربي الرجعي، مدعي العروبة والاسلام، سوريا العربية التي اختارت في لحظة معينة من تاريخها الوحدة مع مصر، رئتها الثانية، كمقدمة للوحدة العربية الشاملة التي تتطلع اليها أمتنا بشغف وانتظار طال أمده، من المحيط الى الخليج، سوريا التي تواجه اليوم، قوى الاستعمار والتخلف على أرضها، بجيشها العربي الباسل، شريك القوات المسلحة المصرية في حرب أكتوبر، لا بد من العمل على تصحيح ما أفسده المتآمرون عليها، ليس بالغاء قرار اغلاق سفارتها في القاهرة فحسب، بل بتقديم كل أشكال الدعم لها لكي تتخطى المحنة التي تمر بها، وبالوقوف الى جانبها ونصرتها ضد قوى التبعية والاستعمار، والذي شكل النظام السابق لمصر كما الأسبق، رأسا حربة له خدمة لاسرائيل، فقوة سوريا من قوة مصر والعكس صحيح، حتى تستقيم مسيرة التحرير والعودة و تعود الحقوق الى أصحابها و تتحرر القدس وسائر المقدسات من دنس الاحتلال الصهيوني وأعوانه الى غير رجعة".