توقع الخبير الاقتصادي غازي وزني "المزيد من التراجع في القطاعات الاقتصادية نتيجة الفراغ الحكومي والتداعيات الامنية في اكثر من منطقة"، مشيراً إلى "ضرورة تقسيط سلسلة الرتب والرواتب في القطاع العام من أجل إستيعاب الاوضاع الاقتصادية الراهنة، وإلا فإن لبنان سيواجه تهديدات إقتصادية، مالية ونقدية خطرة".
وفي تصريحات خاصة لصحيفة "النهار"، شدد على ان "النمو الاقتصادي يرتبط بالاوضاع المحلية الداخلية والاقليمية الخارجية ولا سيما الحوادث الاليمة التي تشهدها سوريا، مما ينعكس سلبا على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية وفي كل المستويات"، متوقعاً ألا "يتحسن النمو هذه السنة في ظل الاوضاع الراهنة، بل انه سيشهد مزيدا من التدهور".
كما أشار إلى ان "تحذيرات الدول الخليجية من المجيء الى لبنان ترك اثرا سلبيا بالغا على القطاع السياحي، اذ ثمة تراجع ملموس للسياحة الخليجية بما يزيد على 35%، مما انسحب على القطاعين التجاري والعقاري ايضا".
ورأى وزني ان "غياب إقرار الموازنات العامة واستمرار الانفاق ترك اثرا سلبيا على سمعة الدولة"، مشدداً على ان "الاقتصاد بات رهينة فراغ المؤسسات السياسية وتداعيات الاوضاع الامنية، رغم ان الوضع المالي والنقدي هو حامي الاقتصاد في الوقت الراهن".