استنكر متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس في بيان تفجيري طرابلس. وقال: "أما بعد هذه الحوادث المؤسفة المفجعة التي جرت في طرابلس مؤخرا، ماذا نقول وماذا نبدي؟ لقد أصبح الشر طبيعة أخرى في بلدنا وفي منطقتنا"، سائلا "أيمكن لنا نحن المؤمنين بالله أن نعتاده؟ حاشا! فالرب قد خلقنا أوفياء رحماء، لنا وللقريب، مهما كان جنسه".

واضاف "أيها الأحباء جميعا، إذ أتوجه إلى أبناء الوطن، ألم تعرفوا أننا إخوة خلقنا على صورة الله الواحد؟ ألم تدركوا بعد أننا فريسة مكيدة عدو يحاول بشتى الطرق الخبيثة الخفية والمظلمة، أن يفرقنا عن بعضنا بعضا؟ هذه هي الحقيقة، ولنا في هذه الأوقات الحرجة أن نشهد لهذا الحق الواقع. وما هو الحق وأين هو؟ إنه كامن في ما لنا من حضارة، من عقائد إلهية ومبادئ إنسانية، مبنية على الرحمة والمحبة. نعم نحن إخوة -أردنا أو لم نرد- مرممين في مصير واحد، فلنتعاضد حتى لا نصير مطية للشيطان المتربص بنا من كل جانب".

واعتبر ان" الشهيد اليوم ليس شهيدا لفئة معينة، هو شهيد للحق، شهيد للوطن الواحد. فلا نثأرن أيها الأحباء، فالرب وحده يعرف كيف يأخذ بالثأر، علما أن الثأر الحقيقي والأقوى في مفهوم ديانتنا هو دعوة وتربية للتوبة والندامة وتغيير السياسة القبيحة".