اشار المهندس جان ابو جودة في بيان تعليقاً على استهداف طرابلس بتفجيرين إرهابيين، الى انه "سئمنا، وسئم معنا اللبنانيون، من تكرار عبارات الإدانة والشجب والاستنكار، مع تكرار الأحداث الأمنية المتنقلة بين مختلف المناطق. وها نحن نجد أنفسنا اليوم مرة جديدة، في موقع المتقدمين بالتعازي من أهل الضحايا، والمتمنين الشفاء العاجل للجرحى، والمصلين كي يكون التفجيران الأخيران خاتمة أحزان هذا الوطن، الذي آن لليله الطويل أن ينجلي، ولقيده الثقيل أن ينكسر".

واوضح انه "بعيداً من مسار التحقيقات التي تبقى بالدرجة الأولى من اختصاص الجهات الأمنية والقضائية المعنية، نرى في السياسة، أن المستفيد واحد من العمليتين الإرهابيتين اللتين استهدفتا طرابلس والرويس، وهو الجهة الدولية والإقليمية والمحلية، الساعية إلى جرِّ لبنان نحو فتنة، لا يزال حتى الآن بمنأى عنها، بفضل التعاطي المسؤول لبعض القادة والقوى السياسية من جهة، والوعي الشعبي العام من جهة أخرى. فحتى لو انساق بعض الموتورين في اتجاه دعم الإرهاب مباشرة أو مواربة، يبقى الشعب اللبناني عامة، متطلعاً إلى وطن يسوده الاعتدال وترعاه قيم الحرية والمساواة بين الجميع".

وجدد دعوة الأفرقاء اللبنانيين، ولا سيما أولئك الذين لم يدركوا بعد مكمن الخطر الحقيقي، المتمثل بالمد التكفيري العابر إلى لبنان عبر الحدود، إلى إعادة النظر بالمواقف السابقة، ومقارنتها بالأحداث وتطوراتها، لاتخاذ القرار الجريء المطلوب لهذه المرحلة، بالتعالي عن الخلافات الصغيرة، وإعادة قطار بناء الدولة القوية، العادلة والقادرة، على السكة الصحيحة.