أشار المعارض السوري ​بسام جعارة​ إلى ان "المعارضة السورية لن تقدم على التفكير في الجلوس على طاولة مؤتمر جنيف 2 من دون ضمان تحقق شرطين، أولهما تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وهو الشرط الذي وضعته المعارضة قبل لجوء الأسد إلى استخدام السلاح الكيميائي، بالإضافة إلى محاسبة "السفاح" على جرائمه"، معتبراً ان "الأسد بدأ بتفعيل قدراته في المناورة سياسياً، من خلال دخول دمشق في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مستنداً على تهريب النظام لجزء من ترسانته الكيميائية إلى دول مجاورة، يضعها نظام الأسد في خانة الحلفاء كالعراق، وحزب الله في لبنان".

وفي تصريحات خاصة لصحيفة "الوطن" السعودية، شدد على ان "المشكلة ليست في وجود السلاح إنما المشكلة تكمن في استخدامه، وروسيا تعمل جاهدة على حصر الأزمة السورية فقط في وجود الكيميائي، في محاولة مكشوفة لصرف النظر العالمي عن استخدام هذا السلاح المحظور دولياً، هذا أسلوب مناورة سياسية رخيصة على حساب دماء الشعب السوري الذي فقد 1400 من أفراده في تلك الجريمة النكراء التي هزت ضمير الإنسانية، ولا زالت موسكو تنكرها وتصر على براءة النظام الدموي من مسؤوليتها"، قائلاً: "سواء دخل النظام السوري في معاهدة حظر السلاح الكيميائي أم لم يدخل، فبالنسبة لنا القضية تتمثل في استخدام السلاح وليس بوجوده، على الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي أن يتفهم ذلك"، معتبراً ان "مؤتمر جنيف 2 ولد ميتاً في الأساس".