وجه الوزير السابق ​يوسف سلامة​ نداء الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لمناسبة الزيارة التي يقوم بها سليمان إلى الأمم المتحدة، معتبرا أن "هذه التطورات السياسية الراهنة في لبنان والمنطقة، في ظل الأوضاع الدولية السائدة حاليا، تشكل ظرفا استثنائيا يحمل في طياته مشروع إعادة صياغة الخريطة الجيو-سياسية للمشرق عموما وللعالم العربي بوجه خاص"، لافتا الى أن "المنطقة تشهد أحداثا جساما ونزاعات مسلحة، اتخذت بمعظمها طابعا طائفيا ومذهبيا وإتنيا على حساب المفاهيم القومية الجامعة، وقد تتمخض عن هذه الأحداث صيغ جديدة ومبتكرة للحكم والكيانات السياسية القائمة، برعاية الدول الكبرى ومباركتها، على نحو مماثل تقريبا لما حصل في بداية العشرينات من القرن الماضي التي شهدت ولادة دولة لبنان الكبير وبعض دول المنطقة العربية، ما يستلزم من الجميع درجة عالية من الوعي واليقظة ومتابعة حثيثة للتطورات كيلا تأتي الصيغ والحلول على حساب لبنان، كيانا ودولة وشعب".

ورأى أن "حركة الاتصالات الديبلوماسية التي يقودها الرئيس سليمان، تأتي في التوقيت المناسب وتستجيب لضرورات وطنية كيانية ومصيرية، إضافة إلى تعويضها عن غياب قسري للحكومة وتعطيل متعمد للمجلس النيابي. وبقدر ما نحيي الرئيس على هذا النشاط الدولي المهم، بقدر ما نتطلع إلى أن يتجاوز جدول أعماله ولقاءاته مع رؤساء الدول الكبرى والصديقة والشقيقة، راهنية وإلحاحية أزمة النازحين السوريين بمختلف أبعادها الإنسانية والإجتماعية والإقتصادية والأمنية، إلى التمهيد الجدي والفعلي لخروج لبنان من مأزقه الكينوني المتمادي منذ عقود، وذلك بطلب موافقة القوى العظمى، ولا سيما الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، على تبني حياد لبنان انطلاقا من إجماع اللبنانيين على إعلان بعبدا الذي بات وثيقة رسمية مسجلة لدى جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة".