نظمت "​رابطة قنوبين​ للرسالة والتراث"، مسيرة صلاة وشموع ووضع زهور حيث قضى السائح التشيكي توماس ريزيكا في الوادي المقدس، مقابل مزار مار توما في وادي حصرون، تقدمها خادم رعية وادي قنوبين الخوري حبيب صعب.

في هذا السياق اجرى النائب البطريركي العام في الديمان المطران مارون العمار ورئيس رابطة قنوبين للرسالة والتراث نوفل الشدراوي اتصالا بسفير تشيكيا فاتوبلوك كومبا، وقدما التعازي بوفاة ريزيكا. كما تم البحث في سبل التواصل مع عائلته في تشيكيا لاحياء ذكرى روحية وثقافية له.

واعلن العمار والشدراوي، في بيان حول ظروف الحادثة وواقع الاهمال الذي يعانيه الوادي المقدس، "ان حادثة قضاء السائح توماس ريزيكا تبين في جانب منها حال الاهمال التي يعاني منه الوادي. وهذه حال مزمنة تفاقمت منذ ان صنف الوادي في لائحة التراث العالمي في تشرين سنة 1998، حين تزايد عدد زواره من اللبنانيين والأجانب من دون مواكبة حكومية او اهلية لتأمين مرافق الخدمات الأساسية لهؤلاء الزوار. والحديث عن هذا الواقع المزري لا يعني وزارة محددة أو وزيرا حاليا لانه يعبر عن واقع مزمن موروث لا تزال الدولة غائبة عنه غيابا شبه كلي".

وبالمناسبة، اوضح رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف ان "الاتحاد سيقيم تذكارا معنويا للسائح التشيكي ريزيكا، وفاء لايمانه الذي قاده الى الوادي"، مشيرا الى ان "الاتحاد يستكمل حاليا وضع اشارات الارشاد، والدلالة المكثفة على كل الممرات والمعابر الفرعية داخل الوادي".