أشار الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي داود رعيدي إلى اننا "نريد لبنان وطناً يجسد القيم الإسلامية وليس فشل بعض المتطرفين الذين يخافون من أن ينتصروا على ذواتهم ورذائلهم، فيتلطون خلف الدين وخلف بعض الفتاوى التي يخرجوها على قياسهم، متناسين عظمة التنزيل وقيمة الصلاة ودور النبي في حمل عبدة الأصنام إلى عبادة الإله الحي"، متمنياً ان "تكون دماء الشهداء، والمغيبن في الحرب اللبنانية، وكل الذين خسروا جنى أيديهم، قرابين تدخلنا جميعا إلى عيش أمين وتعاون صادق، يعكس ما يفيض به إناء كل واحد بما فيه من فضائل".

وفي عظته خلال قداس لإحياء الذكرى الـ23 لتغييب الأبوين البير شرفان وسليمان ابي خليل في دير مار روكز - الدكوانة، دعا المسؤولين في الدولة إلى "الوقوف وقفة جريئة في هذه الظروف الصعبة، وليتساموا عن الأرباح المباشرة والسريعة ويعملوا بتعاليهم عن المكتسبات الشخصية في بناء دولة القانون وتأليف الحكومة، إذ ليس من العدل، وقد أوكلوا إدارة حياة الناس، أن يسيروا بها إلى الهاوية ويعرضوا الوطن إلى مخاطر نحن بغنى عنها".

كما تساءل: "من سيهتم بحياة الناس؟ من سيسأل عن لقمة عيشهم؟ من سيمنحهم رزقهم ليعيشوا بكرامة؟ من سيتابع قضية أولادهم المفقودين؟ إذا كان القيمون على سياسة البلد منغمسين بحسابات صغيرة "لا تقيت، ولا تشبع" في حين يعاني أبناء وطنهم الأمرين لبناء حياتهم".