أوضح عضو الائتلاف السوري المعارض البارز ​ميشال كيلو​ أن "موقف المجلس الوطني من عدم المشاركة في "جنيف 2" هو أحد الردود الكاشفة والمؤشرة للمزاج السياسي العام للمعارضة السورية تجاه أزمة سوريا والمواقف الدولية منها، لأن المعارضة عمليا غير قادرة اليوم على فهم سياسة الدول الغربية، وتحديدا الأميركية، والتراخي الذي يعتري أداءها تجاه السوريين، واكتفائها بالتفرج على الرغم من حجم العنف والقتل منذ الأسابيع الأولى".

وأشار كيلو في حديث صحفي إلى أن "مواقف وزير الخارجية الأميركي جون كيري الأخيرة لناحية الإشادة بسرعة الأسد، في التجاوب مع مطلب تدمير الترسانة الكيميائية، تركت أثرا نفسيا فظيعا لدى مكونات المعارضة كافة والشعب السوري"، معتبرا أن "الأمر لم يعد يتوقف على خيبة أمل واحدة، بل على خيبات أمل متكررة".

وأكد كيلو أن "المجلس الوطني والمعارضة والسوريين عموما يشعرون أنهم متروكون للذبح على مرأى العالم من دون أي رحمة، وبالتالي، لا مشكلة في أي تصرف قد يقدمون عليه لإشعار العالم أنهم يشعرون بالقهر والغضب والوجع، ويدركون بطبيعة الحال أن جنيف لن تقدم لهم شيئا".