فيما استنكرت الرياض، ودانت بـ"شدة"، تفجيري ضاحية بيروت الجنوبية أول من ووصفتهما بـ"العمل الإرهابي الجبان"، علمت صحيفة "الوطن" السعودية من مصادر مطلعة، أن محور "دمشق – حزب الله" علق خططه العسكرية لاقتحام مناطق استراتيجية بشكل مباشر، وأن نظام الأسد، مدعوما بميليشيات حزب الله، اعتمد تنفيذ تكتيك عسكري جديد، يرتكز على 3 محاور "السلاح بعيد المدى"، و"تغييب الإعلام"، إضافة إلى "منظومة صواريخ البركان" التابعة لحزب الله.

وعللت المصادر التكتيك الجديد، بـ"عدم قدرة النظام على المواجهة المباشرة على الأرض، وتحديدا في المناطق الاستراتيجية، أما تغييب الإعلام فللتعتيم على الممارسات الطائفية".

وبينما قلل محللون عقب "تفجيري الضاحية" من أن يسهم الضغط اللبناني الداخلي على حزب الله في تراجعه عن المضي في الحرب السورية، علمت الصحيفة أن "نائب الرئيس السوري السابق عبدالحليم خدام عاتب الاتحاد الأوروبي لحثهم على قرار لوقف توريد السلاح للمعارضة السورية".

وبحسب المعلومات التي حصلت عليها "الوطن"، "يتجه نظام الأسد، مدعوماً بميلشيات حزب الله الطائفية وكتائب أبي الفضل العباس العراقية، إلى تنفيذ تكتيك عسكري جديد، يرتكز على 3 محاور هي: اعتماد السلاح بعيد المدى، وتغييب الإعلام، فيما يضع الحزب اللبناني في خدمة نظام دمشق، منظومة صواريخ "البركان" التي طالما تغنى بدورها في تحقيق "انتصارات على إسرائيل إبان حرب يونيو عام 2006، أو كما تسميها أطراف لبنانية "حرب لبنان الثانية".

وعللت المصادر التي أبلغت "الوطن" اعتماد المحور على هذه التكتيكات الجديدة، بالقول "استخدام السلاح بعيد المدى، له دلالات، أهمها، عدم رغبة النظام وقدرته على المواجهة المباشرة مع كتائب الجيش الحر المقاتلة على الأرض، لاسيما في مناطقٍ يراها النظام استراتيجية، كمنطقة القلمون، التي يحشد لها كل ثقله العسكري، للتقليل من الخسائر البشرية، التي باتت هاجساً يؤرق جيش النظام السوري، بعد أن بات تزايد أعداد القتلى والفارين شيئاً مألوفاً في الفترة الأخيرة".

ومن الناحية الإعلامية التي لم تغفلها خطط النظام وحزب الله، مضت المصادر تقول "العامل الإعلامي هام جداً في حرب النظام السوري مع شعبه، فهو يعتمد في خطته الجديدة عامل تغييب العنصر الإعلامي، حتى لا يستخدم كورقة ضغط على النظام، فيما لو تطورت الأمور، وطال أمد عمليات الاقتحام المزمع تنفيذها، هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر، حتى ينفي شبهة الطائفية في حربه، بعد أن تزايدت الانتقادات المحلية والإقليمية في الفترة الأخيرة".