ذكّر رئيس مؤسسة "​أوكسيليا​" ​أسعد نصر​ أن "لبنان تأثر كثيرا بالأوضاع الجارية في الوطن العربي، فلذا تم التوجه إلى الأطراف في القرى المسيحية من أجل دعم أطفالها وتركيز المسيحيين في قراهم، لأن مفهوم التعايش لا يكون بين مسيحي ومسيحي آخر، ولا بين مسلم ومسلم آخر، بل بين المسيحيين والمسلمين جميعا"، مشيرا إلى أنه "لهذا السبب كانت مساعدتنا تنصب على العائلات المسيحية وهدفنا هو خدمة المجتمع اللبناني وتحديدا المسيحي بشكل خاص، لأن المسيحيين ليس لديهم كغيرهم من الطوائف دول ترفدهم بالمساعدات والدعم، من هنا كان فلس الأرملة هو ضمان لبقاء مجتمعنا المسيحي في لبنان كي لا ندفع ضريبة العودة كما يدفعها غيرنا من الشعوب".

وجاء كلام نصر خلال إقامة جمعية "أوكسيليا" حفل إطلاق المؤسسة الخيرية اللبنانية المسيحية "أوكسيليا" في مونتريال، خلال حفل كبير أقيم في صالة "شاتو رويال في لافال"، برعاية راعي الأبرشية المارونية في كندا سيادة المطران بول مروان تابت.

بدوره، أكد المطران تابت أن "مؤسسة أوكسيليا ليست مؤسسة سياسية بل هي ثقافية إجتماعية، ترتبط بأطفال لبنان، إلى جانب العديد من المؤسسات الخيرية التي تقدم المساعدات والدعم للأطفال المحتاجين"، لافتا إلى أن "هناك أربعة أنواع من الأطفال المسيحيين ومن مختلف المذاهب تحتاج إلى الدعم والمساعدة المتواصلة، وهي: أولا الأطفال الذين خسروا معيل العائلة الأم أو الأب، وثانيا الأطفال الذين يقبع معيلهم في السجن لأسباب مختلفة، وثالثا العائلة التي لديها أكثر من ثلاثة أولاد ولا تتمكن من تحمل مسؤوليات حاجاتهم وتعليمهم، ورابعا الأطفال المرضى بأحد الأمراض المزمنة والذين يحتاجون إلى رعاية وعناية خاصة".

بدورها، شددت رئيسة لجنة مونتريال السيدة ميشلين هلال على "الرسالة الانسانية التي تقوم بها مؤسسة "أوكسيليا" من أجل زرع الأمل في نفوس الأطفال اليتامى"، مؤكدة "أهمية دعم الأفراد والمؤسسات لأن ريع ذلك سيعود إلى أبناء لبنان وأهل لبنان الذين تزداد احياجاتهم يوما بعد يوم".

وفي سياق متصل، وفي إطار تفعيل عملها في الخارج ونشر رسالتها على مستوى الجاليات اللبنانية، أقامت الجمعية في مدينة ديترويت في ولاية ميشيغن الأميركية حفل إستقبال على شرف رئيس الجمعية أسعد نصر ورئيس الجمعية في أميركا نجيب راشد، حيث أعيد إطلاق مكتب "أوكسيليا" في الولاية برئاسة سمر أبو حنا معلوف، بحضور عدد كبير من الفاعليات اللبنانية والوفود الرسمية والدينية. وأُلقيت كلمات في المناسبة ركّزت على مهام الجمعية وأهمية تفعيل عملها في الخارج بالتعاون مغ المغتربين اللبنانيين.