أشار السفير الإيراني غضنفر ركن آبادي إلى ان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تفخر بان كل ما قدمته من عشرات الالاف من الشهداء والمعوقين، وما تحملته من اثمان اخرى، انما جاء لوقوفها بصلابة الى جانب المقاومة، ودفاعا عن القضية الفلسطينية، وفي مواجهة الكيان الصهيوني المحتل ومخططاته المشبوهة والبغيضة. فرغم الاجراءات المعادية التي اتخذها هذا الكيان البغيض، والغدة السرطانية في عالمنا المعاصر، والممارسات التي صدرت عنه بشكل مباشر، او عن طريق الحرب والاغتيالات والتفجيرات، وصولا الى الخطر ومحاولات الانقلاب، ودعم اعداء الثورة، وما شنه من حرب اعلامية ضدنا. فإن الجمهورية الاسلامية الايرانية، والاحرار المدافعين عن المقاومة، لم يهنوا ولم يتراجعوا قيد انملة عن السير في هذا الطريق المقدس والعادل، ويواصلون مشوارهم بعزيمة اكبر".

وخلال ذكرى اسبوع ضحايا تفجيري بئر حسن، في حسينية البرجاوي - بئر حسن، لفت إلى ان "اليوم سمي يوما عالميا للتضامن مع ضحايا السلك الديبلوماسي الايراني، بما في ذلك شهداء هذا الحادث المظلومين، لا شك ان الحجم الكبير من بيانات الادانة العالمية التي صدرت تنديدا بهذه الجريمة الارهابية، وكذلك ما عبرت عنه الطوائف والاطراف السياسية والدينية اللبنانية من تعاطف ومواساة انما يدل على فشل وانعزال المخططين، ومن كانوا وراء التفجير، وفي المقابل سطوع مكانة نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية المقدس في الساحة الاقليمية والدولية".

ورأى ان "تجربية المفاوضات النووية أثبتت ايضا بأنها الاسلوب الافضى والوحيد للتعامل مع الامة الايرانية، هو الاحترام المتبادل والتفاوض من موقع المساواة والتكريم بدل العقوبات، لقد انتهت المفاوضات التي جرت بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة 5+1 الى ان تعترف القوى الكبرى بحق ايران في الحفاظ على برنامجها النووي، فبناء على الاتفاق الذي جرى بين الجانبين ستستمر عملية التخصيب داخل الاراضي الايرانية دون تعطيل اي من مراكز التخصيب، وستبقى كافة المواد المخصبة داخل البلاد، فيما سيتم تخفيض العقوبات تدريجيا وصولا الى الغائها. ان انتصار طريق الحوار والسلام، وفشل اسلوب التهديد والحرب، هو من الاسباب التي ادت الى توتر المسؤولين الصهاينة واثارت غضبهم".

وقال: "لقد سقط برقع النفاق وبانت حقيقة الفتنة واصحابها ببركة دماء هؤلاء الشهداء الاعزاء، فالجهات المتمسكة بموقفها في محاربة مسيرة الحق والعدالة والمقاومة، عليها ان تعلم بأن دماء الشهداء والمظلومين ستكون كما كانت دائما عاملا للوعي واليقظة، وضمانة لاستمرار الحق والحقيقة. فإنه من الواجب علينا ان نتآخى في ما بيننا لقطع الطريق على الساعين لاثارة الفتن والمؤامرات".