أكد مدير عام وزارة العدل السابق ​عمر الناطور​ أن "​المحكمة الدولية​ الخاصة بلبنان على الطريق السليم حيث ستبدأ المحاكمات مطلع العام الجاري وسنواكب عملها من زاوية اهتمامنا بتحقيق العدالة الهادفة أولاً وأخيراً لمنع تكرار الجريمة التي أودت بحياة خيرة من رجالات لبنان الاستقلاليين، كان أبرزهم رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري".

وفي حديث صحافي، أكد أنه "يترك مكتبه والوظيفة الرسمية، مرتاح الضمير لسيرته والمسيرة التي تجاوزت مطبّات عدة وتكللت بنجاحات كثيرة، كان أبرزها مواكبة أدقّ التفاصيل المتعلقة بتدويل المحكمة على خلفية إغتيال الحريري ورفاقه، لينتقل اليوم إلى مواصلة العمل في الشأن العام، سعياً للمساهمة في ترسيخ نهج الاعتدال في عصر التشنج المذهبي الذي يبلغ ذروته على وقع العمليّات الانتحارية التي ظنّ اللبنانيون أنها صفحة سوداء من تاريخ لبنان، طويت إلى غير عودة".

ولفت الناطور إلى أن "ما يجري اليوم في العالم العربي هو مخاض متوقع كون الانتقال من الديكتاتورية وحكم الأنظمة المستبدّة إلى الديمقراطية ليس بالأمر السهل ولا هو رحلة زهرية"، معتبرا أن "المشكلة الأساسية تكمن في إقحام لبنان في أتون صراع المحاور المقيت والذي سيخلص بنهاية المطاف بتسوية الـ"لا غالب ولا مغلوب"، ليجلس الجميع إلى طاولة واحدة لأن لبنان ليس لفئة من دون أخرى ولن يكون مهما حاول المحاولون".