اعرب نائب رئيس المجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد عن تفاؤله باقتراب موعد حل الأزمة السياسية في لبنان "بسبب اقتراب الملفات كافة من الحسم وبخاصة بعد الاتفاق النووي الأخير والتقارب بين الكبار على المستوى الاقليمي والدولي".

ورأى في بيان، ان "المطلوب من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام، التعاون من أجل رفع وتيرة الخطاب السياسي الوحدوي بين اللبنانيين".

ودان "ما يحصل من اعتداءات ذات بعد مذهبي في طرابلس". وقال:"ان ما يحصل ليس من شيم اللبنانيين فنحن في لبنان 18 طائفة ومذهب نشكل النسيج اللبناني الموحد ينبغي ان نحافظ عليه، كلنا ننتمي الى لبنان الواحد الموحد، وان لبنان لا يقوم الا بجناحيه الاسلامي والمسيحي كما قال الامام المغيب السيد موسى الصدر، وانه رسالة محبة وسلام بين البشر كما قال قداسةالبابا الراحل يوحنا بولس الثاني".

أضاف حداد: "ان لبنان صغير بمساحته كبير برسالته، لا مجال للتناحر بين شعبه وطوائفه ومذاهبه وسياسييه، نحن في سفينة واحدة وبحر تتلاطم امواجه وتهب عليه الرياح العاتية فلنسع الى انقاذ وطننا من الغرق".

ودعا الى "تغليب مصلحة لبنان الوطنية على المصالح الشخصية والفئوية الضيقة" مشددا على "وجوب التضحية بالمصالح والمغانم كما ضحى الأنبياء والرسل ورموز السياسة العقلاء في سبيل شعوبهم وأممهم كي تنتصر ارادة المحبة والخير".

وشدد على ان "الاعتداء على أي صحافي بغض النظر عن دوره ومسؤولياته وحريته وحدود حقوقه وواجباته هو اعتداء على حرية التعبير وهذا أمر مرفوض ومدان وغير مقبول، فلبنان يقوم على الحرية والديموقراطية ولن تستطيع أي قوة في الأرض ان تسكت صوت الحق والعدل".