إعتبر الناطق باسم "​الجماعة الإسلامية​" في مصر محمد حسان، أن "موقف ​حزب النور​ أسوأ من موقف الكنيسة". وأوضح في حديث الى صحيفة "الحياة" أن "من يبحث في ممارسات الحزب لا يجد له موقف أو نهج معروف. هم دائماً في ركاب الحُكم. أيام ثورة 25 كانون الثاني انحازوا إلى الجانب الخطأ وحتى الآن لم يصححوا ممارساتهم. قالوا إنهم شاركوا في الانقلاب (عزل مرسي) للحفاظ على المادة 219 المفسرة للشريعة الإسلامية في الدستور، فإذا بالمادة تُحذف وحزب النور يؤيد الدستور".

وأوضح حسان أن "جماعته المنضوية في التحالف الذي تقوده جماعة "الإخوان" ستُعلن الأسبوع الجاري موقفاً نهائياً من مشروع الدستور "إما بمقاطعة الاستفتاء أو التصويت بلا"، مشيراً إلى أن "هناك رأيين داخل الجماعة أحدهما يقول بالمقاطعة لعدم شرعنة الانقلاب والآخر يؤيد المشاركة والتصويت بلا لإسقاط الدستور، لكن هناك مخاوف حتى لدى أصحاب الرأي الثاني من تزوير النتيجة، إذ إنه لا توجد ضمانات حقيقية لنزاهة الاقتراع". وأوضح أن هيئة مكتب الجماعة تستطلع آراء أعضاء الجمعية العمومية الـ250 لحسم قرارها".

وتابع "من حيث المبدأ هناك دستور تم الاستفتاء عليه، وهو الدستور الشرعي، أما مشروع الدستور الحالي فلا نقره، ومن حيث المضمون، فهناك تحفظات كثيرة عن ذلك المشروع، منها أنه اعتدى بوضوح على الهوية الإسلامية للبلاد بعد تبنيه تفسيراً باهتاً لمبادئ الشريعة الإسلامية، فضلاً عن تحصين وزير الدفاع لمدة ثماني سنوات". وأوضح أن جماعته تتشاور مع "تحالف دعم الشرعية" في شأن الموقف من الدستور، "لكن الجماعة ستنفذ قرار جمعيتها العمومية إن قررت المشاركة والتصويت بلا"، رغم أن التحالف دعا إلى المقاطعة.