رأى المسؤول الإعلامي في الحزب "العربي الديموقراطي" عبداللطيف صالح في حديث صحفي أن "التاريخ سيسجل لرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي موقفه الشجاع والبطولي حيال قراره دخول الجيش إلى باب التبانة وحصر الامرة العسكرية به بمعزل عن قوى الأمن وشعبة المعلومات، إلا أن تهرب تيار المستقبل من تقديم الغطاء السياسي اللازم يحول دون تنفيذ الخطة الأمنية ويُبقي الجمر تحت الرماد، بدليل تهديد الشيخ داعي الاسلام الشهال بإقامة الاعتصامات وتخوينه الجيش واتهامه بالانحياز ضد الطائفة السنية الكريمة، ناهيك عن اندلاع السجالات الإعلامية والاتهامات المتبادلة بين تيار المستقبل واللواء ريفي من جهة والرئيس ميقاتي من جهة ثانية"، معتبرا أن "الأمور ستبقى على حالها ما لم تنتف نوايا البعض تجاه جبل محسن ويُسلم الجميع بدور الجيش في تنفيذ الخطة الأمنية على قاعدة شاء من شاء وأبى من أبى".

ولفت صالح الى أن الكلام عن انضمام رئيس الحزب علي ونجله رفعت عيد الى ما يُسمى بلائحة قديسي حزب الله الفارين من وجه العدالتين المحلية والدولية "هو مجرد نميمة اعلامية حاقدة ورخيصة، ولا هدف منها سوى ذر الرماد في العيون في محاولة يائسة لتحميل الحزب "العربي الديموقراطي" عنوة وعن غير وجه حق أوزار ما جرى ويجري في طرابلس"، مؤكدا ان "كلا من علي ورفعت عيد يخضعان لسلطة القانون ويتبع السبل القانونية في تعاطيه أكان مع الاستنابة القضائية المخصصة للتحقيق مع عيد الأب"، مذكرا المتحاملين على حزب الله والحاقدين على المقاومة وحلفائها، بأن "رفعت عيد أراد المثول وحده دون مرافقه وسائقه امام المباحث الجنائية، إلا أن القوى الأمنية نفسها تمنت عليه عدم الاقدام على خطوة مماثلة نظرا للمحاذير الأمنية الخاصة بسلامته الشخصية، واضعا هذا الكلام برسم وزير الداخلية مروان شربل وبرسم كل اللبنانيين لتبيان حجم الافتراءات والاكاذيب الصادة عن اعلام قوى 14 اذار بشكل عام وتيار المستقبل بشكل خاص".

وأكد انه "على الرغم من أن الحزب "العربي الديموقراطي" حليف "حزب الله" ومؤمن حتى الرمق الأخير بدور المقاومة وسلاحها في مقاومة التصدي للمشاريع الاسرائيلية في المنطقة، لاسيما أن العلويين في لبنان هم أحفاد الشيخ صالح العلي قائد الثورة الساحلية ضد الاحتلال الفرنسي لسورية الكبرى، إلا أن هذا التحالف لا يعني الخروج عن سلطة القضاء لاسيما أن حزب الله نفسه أكثر المتمسكين بالقضاء شرط أن يكون عادلا وبعيدا عن التطلعات الدولية الهادفة إلى القضاء على المقاومة"، مشيراً الى ان "لبنان يعيش اليوم حربا اهلية مكتملة العناصر".