رأت دبلوماسية مطّلعة أن "اغتيال الوزير السابق ​محمد شطح​ هو حلقة في سيناريو إقليمي بدأ ينفّذ في بيروت بعدما فشل في صيدا وطرابلس، وهو يهدف إلى إثارة فتنة مذهبية"، موضحة أن "أول المؤشّرات على هذا السيناريو، تمثّلت في اختيار الشخصية المستهدفة، وفي المكان الذي نفّذت فيه".

واعتبرت أن "كل القراءات التي تلت التفجير اتفقت على خطورة العملية"، مشددة على أن "النتيجة الأولية هي تخريب الستاتيكو الذي تكرّس أخيراً وحدّد الإستقرار الأمني أولوية عند الجميع، مما كوّن قناعة بأن مرحلة الأعياد محصّنة". وكشفت أنه "وبصرف النظر عن كل الخطط الأمنية المتّخذة في كل المناطق اللبنانية من دون استثناء، فإن عمليات الإغتيال السياسي، كما التفجيرات الإرهابية، مرتبطة فقط بالقرار المتّخذ بتصفية شخصية ما أو ضرب الإستقرار، وهذا القرار قادر على اختراق كل تدابير الحماية مهما كانت متقدّمة كما حصل في الهجوم الإنتحاري المزدوج ضد السفارة الإيرانية، على الرغم من القدرات المتطوّرة للحماية".