رأى الخبير الألماني بشؤون الشرق الأوسط ​فولكر بيرتس​ في حديث مع DW ان الحرب في سوريا هي صراع على السلطة، على مستوى إقليمي، وهي حرب بالوكالة ولكنها ليست حربا بين السنة والشيعة، بل حرب بالنيابة بين إيران والسعودية من أجل السيطرة في المنطقة.

ولفت الى ان "كل الجماعات المقاتلة في سوريا لا تريد ثورة إسلامية، غير أن تلك الجماعات تتلقى تمويلا إسلاميا متطرفا، فبعض الجماعات الإسلامية تلقت الكثير من الأموال من دوائر خاصة في الكويت والسعودية، أما نصيب الأطراف المعتدلة والديمقراطية فكان جزئيا فقط، وقد خذلت هذه الأطراف من قبل الذين قالوا سابقا إنهم سيقومون بدعمها، ومن بينهم الدول الأوروبية كذلك".

ورأى بيرتس ان "الأمل في التوصل لاتفاق سلام أو لتشكيل حكومة انتقالية في مؤتمر جنيف 2، أمر مبالغ فيه. لكن من الممكن البدء في عملية سياسية في هذا اللقاء، ومن خلالها يتم وقف لإطلاق النار".

واستبعد شن ضربة عسكرية ضد سوريا "لأن القوى الدولية لا تريد التورط في سوريا لمدة طويلة. ولن يكون ذلك جيدا، فقد يتحول الوضع إلى ما هو عليه في العراق وأفغانستان".