دعا العلامة السيّد علي فضل الله السّلطات البحرينيّة، إلى "إعادة النّظر في خطوتها الأخيرة الدّاعية إلى حلّ المجلس الإسلاميّ العلمائيّ"، موضحا أنّ "الأزمة في البحرين لا تحلّ بالخطوات التصعيديّة، بل بفتح أبواب الحوار على مصراعيها."

وأشار في بيان تناول فيه خطوة السّلطات البحرينيّة الأخيرة بحلّ المجلس الإسلاميّ العلمائيّ وتصفيته بالكامل، الى أنه "لم نكن ننتظر من السّلطات في البحرين أن تبادر إلى إتخاذ خطوات تصعيديّة جديدة، وخصوصاً في هذه الأجواء الّتي يتطلّع فيها الكثيرون إلى الاستفادة من التطوّرات الدّوليّة والإقليميّة في حلّ كلّ الملفّات الداخليّة، ولذلك رأينا في قرارها الأخير حلّ المجلس الإسلاميّ العلمائيّ في البحرين وتصفيته، خطوة في الاتجاه الخاطئ، نخشى من انعكاسها السلب على البحرين، كونها تمثّل نوعاً من أنواع إقفال نوافذ الحوار الّتي ينبغي أن تُفتح على مصراعيها".

وتابع "لقد كنّا ننتظر من السّلطات البحرينيّة أن تعمل على تزخيم مسيرة الحوار الّتي انتظرها الشّعب في البحرين؛ هذا الشّعب المسالم الّذي أثبت للجميع أنّه لن يخرج عن سلميّة تحرّكه، ولن يقفل الأبواب أمام أيّ حوار وأيّة خطوة من شأنها رأب الصّدع والاستجابة للمطالب الحقّة".

وأعرب عن أمله في أن "تعيد السّلطات البحرينيّة النّظر في قرارها هذا، فالرّجوع عن الخطأ فضيلة، وأن تفتح آفاق الحوار أمام شعبها، وأن تتطلّع إلى الأمام، بعيداً عن كلّ التّعقيدات الّتي تحيط بأزمات المنطقة وتشعّباتها، لتكون وحدة الشّعب هي الأساس في كلّ خطواتها وقراراتها".