إعتبر رئيس الحكومة الليبية السابق ​محمود جبريل​، أن "ليبيا اليوم خطرة على نفسها وعلى جيرانها"، لافتا إلى أن "استمرار المنزلق الحالي يهدد وحدتها وسيادتها واقتصادها ويدفعها إلى التحول مشكلة أمن قومي للدول المجاورة"، محذرا من أن "هناك من يخطط لاستعادة مصر عن طريق ليبيا"، لافتاً إلى "تقارير تتحدث عن تهريب الرجال والمال والسلاح إلى داخل مصر".

وفي حديث صحافي، لفت إلى أن "السياسة الأميركية اتسمت بازدواجية المعايير في التعامل مع الثورة، وإن برنامجها الحقيقي كان دعم وصول "الإخوان" في مصر وليبيا وتونس على أمل أن يؤدي ذلك إلى احتواء الإرهاب والإرهابيين"، مشيرا إلى أن "تنفيذ البرنامج تم برعاية وكيلين إقليميين هما قطر وتركيا"، معتبرا أن "نجاح المصريين بقيادة وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسي في إطاحة حكم الرئيس السابق محمد مرسي وجّه ضربة إلى البرنامج الأميركي ودفع واشنطن إلى إعادة تقويم توجهاتها".

وكشف في سياق آخر أن "الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي كان أعد خطة لتقسيم ليبيا إلى خمسة مناطق بعدما يئس من قمع الثورة، وأنه عثر على خريطة التقسيم هذه في مكتب رئيس وزرائه البغدادي المحمودي"، مشيرا إلى أن "هيمنة السلاح أدت إلى حرف مسار الثورة وإطاحة نتائج الانتخابات النيابية كما أدت إلى إقرار قانون العزل الذي تسبب في إقصاء الدولة لا النظام"، لافتا إلى أن "وجود 21 مليون قطعة سلاح في البلاد وتزايد الاغتيالات والتفجيرات ينذر بإغراق ليبيا في صراعات جهوية وقبلية مدمرة"، متسائلا: "كيف تمكن آلاف المسلحين الأجانب من دخول الأراضي الليبية في وقت كانت الدول الكبرى تراقب حدود هذا البلد؟".