اعتبر مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ ​أحمد نصار​ أن "شهر شباط المليئ بالمناسبات الوطنية كذكرى الشهادة والتحرير في 14، و15 و16 و26 والتي تجمع اللبنانيين دائما على تجديد العهد على أمانة العمل من أجل لبنان الوطن وعزته واستقلاله، وحفظ الميثاق الوطني، ومقاومة اعتداءات وفتن العدو الصهيوني الغاصب لفلسطين.

وأمل سماحته أن تنتج الحكومة الجامعة المرتقبة توافقا يحمي العيش المشترك ويقود إلى الحوار على كافة النواحي السياسية والأمنية، والابتعاد عن سياسة الاتهام والتخوين والتحريض الذي تسبب بكثير من الاختراقات الأمنية والفكرية وأوصلتنا لما نحن فيه اليوم".

ودعا نصار رئيس الحكومة المكلف تمام سلام ابن البيت السياسي البيروتي العريق، إلى "تتميم سياسة الحوار في حلّ المشاكل والعقد، وخاصة البيت الداخلي للطائفة السنية، وإعادة الاعتبار لمواقع المرجعية السياسية والدينية، والاحترام للقوانين مرعية الإجراء والمنظمة للصلاحيات والعلاقات، وحفظ دار الفتوى بالسلام والحكمة التي تحمي جميع الشخصيات والبيوتات السياسية والجماعات والمكونات السنية والوطنية، وضرورة التأسيس لمرحلة جديدة مبنية على الاحترام والتقدير والتفاعل والتفعيل".

ونوه "بما تقوم به كافة الفصائل الفلسطينية على صعيد ردّ الفتنة عن المخيمات الفلسطينية وحرصها على قضايا الشعب الفلسطيني وقضية فلسطين، القضية العربية والإسلامية الأولى والأساس، وخص خطوات حركة حماس، وعلى الأخص ما تقوم به من حوار جريء مع النظام السوري تحقيقا للمصلحة العامة وحفظا لأهلنا في مخيم اليرموك وسائر المخيمات في سوريا ولبنان"، متمنيا على "الحركات اللإسلامية السياسية اللبنانية أن تحذوا حذوها مع شركاء الوطن ورباط الأخوة القرآنية بما يمنع الفتنة المذهبية ويعود بالمصلحة الإسلامية الجامعة على الوجود والهوية".