أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانية في مقال بعنوان " تبدو مصر وكأنها تنتقل من ازمة الى ازمة"، إلى ان "استقالة الحكومة المصرية برئاسة ​حازم الببلاوي​ تعكس حجم التصدع الذي تعاني منه البلاد، بعد مرور 3 سنوات على الثورة في مصر".

وتساءلت عن الأسباب التي أدت إلى استقالة الببلاوي التي فاجأت الولايات المتحدة وحتى العديد من الوزراء في حكومة الببلاوي، ويطرح بعض التساؤلات، ما الذي كان وراء آخر التطورات، وما الذي تدل عليه فترة ما بعد حكم الرئيس السابق حسني مبارك؟، لافتة إلى انه "تم تعيين مجلس الوزراء برئاسة رئيس الوزراء حازم الببلاوى في تموز في 2013 بعد ان اطاح الجيش بالحكومة المنتخبة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي عقب تظاهرات شعبية حاشدة". ورأت انه "بالرغم من أن السلطات العسكرية لعبت دورا قياديا في إدارة البلاد في أعقاب ثورة 25 يناير في عام 2011، إلا أنهم فضلوا البقاء في الصفوف الخلفية مع الاحتفاظ بامتيازاتها السياسية والاقتصادية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "هناك تكهنات تفيد بأن حل مجلس الوزراء كان شكلياً، ويهدف إلى تحرير الرأس الحقيقي للحكومة المشير عبد الفتاح السيسي من مسؤولياته كوزير للدفاع، وبالتالي إزالة العقبة الدستورية التي تعيق ترشحه للانتخابات الرئاسية في مصر"، وأضافت: "إن بعض التقارير الإعلامية المصرية تشير إلى أن حكومة الببلاوي لم تستقل بل دفعت إلى تقديم استقالتها بأمر من الرئيس المصري".

ورأت ان "الكثير من التحليلات السياسية تتطرق إلى الوضع السياسي ووضع حقوق الانسان بعد حكم مبارك، إلا أنها لا تلقي الضوء على الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعاني منه البلاد".