علمت "صدى البلد"، ان اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح" السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور، امين سر الساحة فتحي ابو العردات ورئيسة اتحاد العام للمراة الفلسطينية آمنة جبريل قد غادروا لبنان للمشاركة في اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح الذي ينعقد اليوم الاثنين في رام الله برئاسة الرئيس محمود عباس "ابو مازن" الذي من المقرر ان يتخذ قرارات بالتهدئة او التصعيد.

واكدت مصادر فتحاوية لـ "صدى البلد"، ان الاجتماع يكتسب اهمية خاصة كونه قد وضع على جدول اعماله مناقشة الاوضاع الداخلية في الحركة وربما صدرت قرارات بفصل وتجميد عضوية بعض الموالين للقيادي السابق في اللجنة المركزية محمد دحلان، حيث تتخوف من انعكاسات ذلك على الساحة الفلسطينية ومخيماتها في لبنان، مع تسريب معلومات عن امكانية تشكيل حالة تنظيمية "جديدة" تطلق على نفسها اسم "ابناء العاصفة".

وتربط المصادر، ان الارضية باتت مهيئة بعد تحركات زوجة دحلان السيدة جليلة، اذ باعتقادها ان كل الخطوات التي قامت بها على الصعيد الإنمائي والاجتماعي والشبابي تشير إلى أنها أصبحت تسيطر على شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني ستشكل الحاضنة لهذا التنظيم الجديد.

بالمقابل، تشعر حركة "حماس" ان المستهدف ليس فقط حركة "فتح"، بل هي ايضا من خلال محاولة اضعاف دورها ونفوذها داخل المخيمات في لحظة سياسية دقيقة في ظل المتغيرات الدولية وفي اعقاب احداث سوريا واضعاف دور "الاخوان المسلمين"، واكدت مصادرها لـ "صدى البلد"، ان الحركة اتخذت عدّة خطوات سياسيّة وإعلامية بهدف الحفاظ على حياديتها ومنع زجها في الاحداث الامنية في لبنان وصولا الى "منع التوتر والتحريض ورفض الفتنة والتخريب والتفجير وحماية العلاقات الفلسطينيّة – اللبنانيّة، خصوصاً بعد التطورات الخطرة ذات الأبعاد السياسيّة والتي تهدف إلى زج الفلسطينيين واللبنانيين في صراع واقتتال"، مشيرة الى"أنّ الخطوات تهدف إلى "شرح حقيقة الموقف الفلسطيني الرافض للعنف وقتل أبرياء ورفض التحريض على الفلسطينيين، وحماية المجتمع الفلسطيني من أيّ توظيف أمني، وتأكيد تمسك الفلسطينيين بمشروع المقاومة والتحرير والعودة، وهذا يوجب حماية الوجود الفلسطيني في لبنان، ووضع القوى اللبنانية أمام مسؤولياتها".

توازيا، اكدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في منطقة صور استنكارها ورفضها لقرار المحكمة المصرية القاضي بحظر انشطة حركة حماس واعتبرته قراراً سياسياً جائراً لا يستهدف حركة حماس فقط انما يستهدف مشروع المقاومة في فلسطين والدور التاريخي لمصر في احتضانها للقضية الفلسطينية ودعت مصر الى التراجع عن هذا القرار الذي لا يخدم سوى العدو الصهيوني.

وجددت عقب لقاءها الدوري في مركز حركة المقاومة الأسلامية حماس في مخيم البص حرصها على الأمن والأستقرار داخل المخيمات الفلسطينية وعلى العلاقة الأخوية التي تجمع الشعبين اللبناني والفلسطيني مشددة على ضرورة التكاتف والوقوف صفاً واحدا لموجهة المخططات الصهيونية وادواتها التي تسعى لزعزعة الأمن والأستقرار وضرب السلم الأهلي وزج الشعب المخيمات الفلسطينية في مشروع الفتنة، مؤكدة أن الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة لن يكون إلا الى جانب لبنان ومقاومته في موجهة التهديدات والمؤامرات الصهيونية التي تسعى الى النيل من صمود وقوة ووحدة لبنان .

المرأة الفلسطينية

الى ذلك، احيت المخيمات الفلسطينية في منطقة صيدا وم المرأة العالمي، ونظم اعتصام امام مقر شعبة حركة فتح في عين الحلوة تحت شعار "معا لانهاء الاحتلال، لا لمبادرة كيري، معا لبناء الدولة الفلسطينية المستقل وعاصمتها القدس، نعم لحق العودة، معا لمجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة، لا لقتل النساء، نعن لحرية اسرانا، نعم لانهاء الانقسام، نعن لرفع الحصارؤ عن قطاع غزة".

وقد شارك في الاعتصام اللواء منير المقدح، وامين سر حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا العميد ماهر شبايطة، وتحدث فيه عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، عضو قيادة اقليم لبنان في حركة فتح زهرة الربيع، وعبد ابو صلاح باسم اللجان الشعبية الفلسطينية، كما نظم اعتصام أمام المركز الثقافي في مخيم البص، تحدث فيه أمين سر المنظمة وحركة فتح في صور توفيق عبد الله ووضحة خليفة باسم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.