أشارت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية في مقال تحت عنوان "إطلاق سراح الراهبات المختطفات بدأ يكلف النظام السوري"، لافتا إلى ان "​راهبات معلولا​ يعتبرن من أثمن الراهبات في العالم"، مشيرا إلى انه "بالنسبه للراوية اللبنانية التي تتحدث عن الظروف التي أحاطت بإطلاق الراهبات السوريات المختطفات، فإن قطر دفعت للجماعات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد 40 مليون دولار اميركي، أما في سوريا، فإنهم مقتنعون بأن قطر دفعت مبلغاً أكبر من ذلك وهو 43 مليون دولار أميركي، أما إذا استمعنا إلى تصريحات الراهبات أنفسهن فإنهن يؤكدن بأنه لم يتم دفع إي مبلغ يذكر لجبهة النصرة مقابل الإفراج عنهن".

وأجرت الصحيفة عدة لقاءات مع الراهبات المفرج عنهن واللواتي عبرن عن سعادتهن العارمة بإطلاق سراحهن، وأكدن بأنهن في مأمن الآن في دمشق.

ولفتت الصحيفة إلى أنه "من الغريب بمكان أن راهبات معلولا شكرن حال إطلاق سراحهن أحد القادة في جبهة النصرة وقطر كما أشدن بالرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرا إلى ان "عدداً كبيراً من التقارير في دمشق يشير إلى أن صفقة إطلاق راهبات معلولا لم تنجز بسبب الأموال القطرية فقط، بل بمساعدة قدمتها أحزاب لبنانية مسيحية مناوئة للنظام السوري".

وأوضحت انه "بالنسبه لهذه التقارير فإن اللواء عباس ابراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني هو الذي قاد العملية التفاوضية بين جميع الفرقاء، وهو الذي حاور بشجاعة ممثلين عن القاعدة في مخيم عين الحلوة في لبنان".

وتساءلت عن عدم شكر الراهبات للجيش السوري إبان إطلاق سراهن رغم إشرافه وتنسيق عملية الإفراج عنهن.