أكد نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي أن الخلافات موجودة في جميع الاجتماعات العربية لتباين مواقف الدول، لكن في النهاية نصل الى توافق حول القضايا، نافياً لـ"النهار" الكويتية ان يكون الخلاف العربي القائم حول الارهاب، مشيراً الى ان موضوع الارهاب عولج في اطار عام في احدى الفقرات المهمة في اعلان الكويت لأنه يخص جميع الدول العربية، لافتاً الى انه تمت اضافة بعض الأفكار التي طرحتها مصر وننتظر اقراره في اجتماع القادة اليوم. واعتبر بن حلي أن موضوع المقعد السوري تم حسمه سياسياً بقرار في السابق باعطائه للائتلاف السوري، لكن من الناحية العملية والاجرائية لاتزال الأمور لم تحسم، لافتاً الى تكليف الأمين العام للجامعة العربية من وزراء الخارجية بمتابعة الاتصالات وتقديم تقرير في اجتماع استثنائي أو عادي في ايلول المقبل.

وشدد على أهمية اصلاح الجامعة العربية لتواكب وتتماشى مع التطورات سواء من جهة تعديل الميثاق أو انشاء آلية جديدة مثل مجلس الأمن والسلم، لافتاً الى ان هناك ما ستقره قمة الكويت بخصوص اصلاح الجامعة وهناك أمور أخرى ستوجه القمة الى دراستها. وكشف عن ان اعلان الكويت سيتضمن انشاء آلية لتجميع المساعدات الإنسانية على مستوى العالم العربي وبالتنسيق مع المنظمات الرسمية والأهلية. واعتبر ان محكمة حقوق الانسان أصبحت تشكل أولوية على المستويين العربي والدولي.

وعن المصالحات العربية – العربية، أكد بن حلي ان "الجامعة العربية تعطي الفرصة للتنظيمات الإقليمية سواء الاتحاد المغاربي أو مجلس التعاون الخليجي لمعالجة ما يطرأ في داخلها، واذا رفعت للجامعة فستقوم بواجبها، معتبراً ان ازالة الشوائب من مهام الجامعة العربية وبالذات رئاسة القمة، وبالتالي فإن قمة الكويت فرصة كبيرة لتقريب وجهات النظر من خلال اللقاءات في الكواليس والغرف المغلقة، اضافة الى الاجتماعات الرسمية".

وعما اذا كانت هناك بوادر للمصالحات، أكد بن حلي أنه قد بدأ ترطيب الاجواء وكذلك ازالة التوترات واجتماع وزراء الخارجية كان مريحاً وأخوياً وصريحاً وتم الاتفاق على جميع المشاريع التي سترفع للقادة والأجواء تؤكد ان هناك تقدماً في ايجاد المناخ الأخوي الضروري لأن تكون القمة ناجحة، لكن الرأي العام العربي يرفع السقف لأن تحل هذه القمة جميع الخلافات. وقال "هناك قواسم مشتركة وهناك سقف خصوصاً عندما تكون هناك حدة في المشاكل ولابد من حلها بشكل عقلاني ومتدرج، وانعقاد القمة في الكويت في هذه الظروف في حد ذاته يخلق المناخ لحل المشاكل حتى لو لم تحل بالكامل ويعطي الانطلاق للمزيد من التنسيق لرفع الشوائب واعادة الزخم للتضامن العربي والعمل المشترك".