اعتبر الوزير السابق ميشال إده أن "المختلف في الاستحقاق الرئاسي للعام2014 عن غيره من الاستحقاقات السابقة أنّ هناك خشية جدية من عدم حصول ​الانتخابات الرئاسية​ في موعدها الدستوري"، لافتاً إلى أنّ "اللبنانيين لم يمارسوا مرّة استقلالهم الوطني وأنّ القرار كان يأتي دائماً من الخارج بدءاً من أيام العثمانيين وولاتهم، مروراً بالفرنسيين ومندوبيهم، ثم الإنجليز، ثمّ في ما بعد الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، مروراً بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وصولاً إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد ثمّ الرئيس بشار الأسد، دون أن ننسى نفوذ الولايات المتحدة".

وفي حديث إلى مجلة "الأمن العام"، لاحظ إده أنّها "المرة الأولى التي ليس هناك أحد خارجي يستطيع التدخل، "بل نحن وحدنا أصحاب القرار"، إلا أنه أعرب عن "اعتقاده بأن إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري يبدو أمراً صعباً بل متعثرا".

شدّد إده على أنّ "انتخاب الرئيس يحتاج إلى توافق بين الأفرقاء والطوائف جميعاً"، مؤكداً أنه "إذا لم يحصل ذلك فلا رئيس حتماً"، ولفت إلى أنّ "النصاب ينصّ عليه الدستور وليست مسألة رأي خاص يقول به هذا الفرد أو ذاك، ولا مسألة اجتهاد تأخذ به هذه المجموعة أو تلك، بل مسألة دستورية بامتياز".

وأكد إده أنّ "الحؤول دون تكرار تجربة الفراغ في الموقع الأول في الدولة اللبنانية هو تأمين النصاب الدستوري الشرعي لانتخاب رئيس جديد، أي نصاب الثلثين"، لافتاً إلى أنه إذا لم يتأمن هذا النصاب يستحيل انتخاب رئيس، وإذا لم يحظَ المرشح بتأييد السنّة والشيعة والدروز، لن يصبح رئيساً".

وإذ رأى أنه لا يمكن انتخاب إلا الرئيس التوافقي، اعتبر أنّ "الفراغ قد يكون أسوأ السيناريوهات المحتملة".

ورداً على سؤال عمّا إذا كان مرشحاً مجدّداً، لفت إلى أنه "صحياً وذهنياً أفضل ممّا كان من قبل"، لكنه أشار إلى أنّ "الأمر غير وارد وهو ليس مطروحاً عنده ولا عند غيره، مشدّداً على أنّ "الرئاسة ليست لقمة سائغة".