أكدت سفيرة ​اسبانيا​ في لبنان ​ميلاغروس هيرناندو​، "ثقة بلادها والموقف الاوروبي المتمسك بحصول الإنتخابات الرئاسية في موعدها كمؤشر إلى ديمقراطية أكثر إستقراراً"، معربة عن تفاؤلها بـ"إنجاز الإنتخابات الرئاسية في موعدها"، معتبرةً أنّ "استراتيجية الحوار أفضل من المواجهة".

ورأت هيرناندو في حديث صحفي أنّ "هناك حاجة لإلتزام المهل الدستورية وإنجاز الإنتخابات الرئاسية ضمنها، وتجنّب عدم الوصول إلى الفراغ"، مشيرة الى أنّ "إسبانيا تؤيّد الرئيس الذي يتوافق عليه اللبنانيون، ونحن على ثقة بأنّ التيارات السياسية اللبنانية ستَّتفق على إيصال رئيس قويّ توافقي قادر على جَمع لبنان وتوحيد صفوفه، وعلى مواجهة التحديات ودرء المخاطر المحدقة بالكيان اللبناني"، معتبرة أنّ "من حق لبنان وشعبه العيش بأمن وسلام وإستقرار".

وجددت هيرناندو "دعم اسبانيا والإتحاد الأوروبي لسياسة الحكومة اللبنانية، بالإضافة إلى الحالات الإجتماعية"، مرحّبة باستمرار الإستقرار جنوباً"، مشددة في هذا الإطار على أنّ "إستقرار لبنان أولويّة سياسية بالنسبة إلينا، لذلك نشارك ضمن قوات "اليونيفيل"، لأنّنا نؤمن بصنع السلام ونعتبره عنصراً مهماً لتطور أيّ بلد"، مشيرة إلى أنّ "الشعب اللبناني عموماً وأهالي الجنوب خصوصاً، مرتاحون لدور القوات الإسبانية التي تسعى الى الأفضل مع أهالي الجنوب، وينفّذ عناصرها مشاريع عديدة في المجال الإجتماعي".

وعن الوضع في سوريا، لفتت إلى أنّ "تداعيات الأزمة السورية تتجلّى أكثر من أيّ وقت مضى على الساحة اللبنانية، وكلّي أمل بحكمة السياسيين والشعب اللبناني نفسه، الذين سيعملون بإخلاص معاً لتجنيب هذا البلد أحداثاً عصيبة، واتّباع السبل الكفيلة بضمان حدٍّ أدنى من الإستقرار في لبنان"، واصفة سياسة الناي بالنفس بأنها "سياسة ذكية لإبعاد آثار الأزمة في سوريا عن لبنان، وتجنيبه أيّ خطر قد يُضرّ بمصلحته، من أجل مستقبل هذا البلد ومجتمعه".

وذكرت بأنّ "أسبانيا أكدت منذ البداية، والغالبية العظمى من المجموعة الأوروبية، وجوب أن يكون الحلّ سياسياً، علماً أنّ الجهود التي بذلتها إسبانيا حتى الآن، تشدد على ضرورة البحث عن حلّ سياسي للأزمة السورية".

وفي هذا السياق، رأت هيرناندو أنّ "المساعدات المقدمة من المجتمع الدولي وإسبانيا إلى النازحين السوريين غير كافية، في ظل الظروف القائمة"، معربة عن املها في "تغليب المنطق ولغة العقل، ليصل الجميع إلى حلٍّ آمن يُجنّب المنطقة كوارث الحروب". واعتبرت أنّه "مخطئ من يظنّ أنّ الأزمة السورية يمكن انهاؤها من خلال القوة والخيار العسكري، والأيام المقبلة ستؤكد ذلك"، متابعة "هناك حاجة لتوافق سوري داخلي على حلٍّ سياسي، مدعوماً من الجهات الدولية والإقليمية الأكثر إهتماماً وتأثيراً بالواقع السوري، وإلّا ستتحوَّل الأزمة كارثة كبيرة على الصعد الإقتصادية والإجتماعية والإنسانية، ولا بدّ من تشجيع التوافق الداخلي السوري للسير بحلٍّ سياسي، وحتى الآن لا شيء جديداً في هذا الصدد". وإذ لفتت الى أنّ "نتائج الوضع في سوريا غير مطمئنة"، أعربت عن أملها في "التوصل إلى شيء ووقف المجازر والنظر الى حلٍّ للمستقبل".