ذكرت صحيفة "هآرتس" ان "الجيش الإسرائيلي رفع السرية عن خطة تم إعدادها قبل أكثر من 20 عاما، ليكشف عن وجود نية إسرائيلية مسبقة لاحتلال بيروت والإصطدام بالقوات السورية في لبنان خلال اجتياح العام 1982، وأن القيادة الإسرائيلية حينذاك، وزير الدفاع أريئيل شارون، ورئيس الوزراء مناحيم بيغن، ورئيس أركان الجيش رفائيل إيتان، أخفوا ذلك عن الحكومة والمواطنين في إسرائيل".

ولفتت الصحيفة الى ان "الخطة أعدها ضابطان في الجيش الإسرائيلي وهما المقدم مائير مينتس، الذي قُتل في غزة في العام 1993، وضابط الاستخبارات العقيد المتقاعد إيتان كليمر، وكانت خطتهما مصنفة على أنها سرية للغاية".

وتبدأ الخطة باستعراض خلفية تدخل إسرائيل في الشؤون الداخلية للبنان وأن "إسرائيل وسّعت وعمّقت مساعدتها للمسيحيين في شمال وجنوب لبنان بالتزامن مع صعود حزب الليكود إلى الحكم وخاصة بعد استقالة وزير الدفاع الإسرائيلي في حينه، عيزر وايزمان".

وأشارت الى أنه "خلال العامين اللذين سبقا الاجتياح لم يجر أي بحث بمستوى وزير دفاع أو حكومة حول أهداف الحرب أو العملية العسكرية في حال تطبيقها، لكن "رئيس أركان الجيش وشعبة العمليات استغلوا هذا الفراغ من أجل توسيع أهداف الحرب وتغيير سلم أولوياتها".

وذكرت أنه تم توثيق قول شارون لرئيس أركان الجيش إيتان إنه "نحن نتحدث مسبقا عن أن الحرب تشمل بيروت، وتم تخطيط الاجتياح بحيث يكون متدحرجا لمواجهة أي رد فعل أميركي"، بالإضافة الى قوله لقادة الفرقتين العسكريتين 36 و91، فرقة الجليل وفرقة الجولان، إن "الهدف الأساسي الملزم هو دخول بيروت، وأنه يوجد لهدف التدمير في الجنوب انعكاسات تتجاوز تحقيق الهدوء في شمال الجليل، وهو التمكن من التحدث مع السكان الفلسطينيين في المناطق التي تخضع لسيطرتنا في الضفة الغربية وقطاع غزة الذين لن يكون بالإمكان التوصل إلى حوار معهم طالما يخضعون لتهديد منظمات "المخربين" أي منظمة التحرير الفلسطينية".

وأشار شارون إلى أن "الجيش الإسرائيلي، الذي خطط للوصول إلى بيروت وطرد القوات السورية من لبنان خلال 4 أيام، سيضطر إلى البقاء في بيروت لتحقيق هذا الهدف لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور على الأقل".