أشار الخبير الاقتصادي ​لويس حبيقة​ الى أن "الرسوم التي أقرّت بالأمس ليست بالضرورة نهائية، لأنها تأتي في إطار سلسلة الرتب والرواتب التي لم تقرّ بعد"، لافتاً إلى ان "السلسلة أرجئت الى 27 أيار وفي حال لم يتم إنتخاب رئيس جديد فإن البتّ بها سيتأخر".

وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد "رفضه فرض أية ضرائب جديدة، طالما أننا لم نعالج الهدر والفساد"، مشيرا الى "ضرورة إقرار السلسلة من دون ضرائب إنطلاقاً من عملية إصلاحية سهلة جداً، تبدأ بتحسين تحصيل الضرائب والرسوم، ثم هناك العديد من المجالات التي تعاني الفساد والإنفاق غير المبرّر ما يعالج بقليل من الجهد الذي قد تقوم به الحكومة، فتحصّل الكثير من المبالغ في الكهرباء والجمارك والمرفأ... وبالتالي السلسلة ليست هذا "الأمر العظيم".

كما إستغرب "كيف يقول السياسيون انهم غير قادرين على تحصيل الرسوم والضرائب ومكافحة الفساد لذلك لا يمكننا إعطاء سلسلة الرتب والرواتب"، منتقداً "الإختلاف في وجهات النظر حول مواضيع قد تُدخل الأموال الى الدولة"، مشيراً الى أن "هناك من لا يريد البحث فيها لأسباب ليس بالضرورة إقتصادية بل قد تكون سياسية ومناطقية".

ورأى حبيقة ان "إقرار السلسلة هو بداية تحسين للأجور، لأن الأجورفي لبنان قد انهارت خاصة في القطاع الخاص خلال الحرب اللبنانية، ففي بداية السبعينيات من القرن الماضي كانت تساوي نحو 40 بالمئة من الدخل الوطني أما اليوم فهي 25 بالمئة، وبالتالي لا مجال لإعادة تكوين الطبقة الوسطى في لبنان ما لم تصحّح الأجور".