أشارت صحيفة "عكاظ" السعودية إلى ان "الغرب يشاهد مأساة الشعب السوري صامتا، والائتلاف السوري يجاهد من أجل إنهاء الكابوس الأسدي الجاثم على صدور السوريين. ويتنقل من مكان إلى مكان لنقل قصص البربرية الأسدية"، لافتة إلى ان "آخر تحرك للائتلاف كانت زيارته إلى الولايات المتحدة التي انتهت دون الحديث الواضح والعلني حول الدعم بالسلاح، رغم أنه مكث عشرة أيام في الولايات المتحدة يبحث مع كافة الجهات السياسية المؤثرة في صناعة القرار مسألة الدعم بالسلاح في مواجهة النظام من جانب والتطرف المتمثل بجبهة النصرة وداعش من جانب آخر".

وأوضحت انه "رغم أنه خرج بانطباع إيجابي، لكن رئيس الائتلاف أحمد الجربا لم يتحصل على معلومات واضحة وإجابات شافية لتقديم الدعم النوعي العسكري للمعارضة من أميركا، وانتقل على الفور إلى ثاني دول العالم تأثيرا في الأزمة السورية وهي باريس، وسط وعود فرنسية جدية بتزويد المعارضة بالسلاح اللازم لإعادة التوازن على الأرض، إضافة إلى احتمال رفع المستوى الدبلوماسي، وهو مؤشر على انتقال المعارضة إلى المرحلة الثانية من العمل السياسي وهي بحث مسألة التمثيل ليس سياسيا فحسب وإنما قانونيا، لكن في كل الأحوال يبقى السلاح هو الأكثر أهمية في كل هذه الزيارات".

ورأت الصحيفة ان "ما تحتاجه المعارضة اليوم هو إحراز تقدم على الأرض ورد هجمات النظام على المدنيين الأبرياء الذين يقتلون بلا ذنب، وهذا لا يتحقق إلا بالدعم العسكري بصواريخ متطورة"، معتبرة ان "تحقق هذا الأمر سيكون أصدقاء الشعب السوري فعلا أصدقاء، وإن لم يتحقق فإنهم بحاجة إلى إثبات ذلك وعليهم أن لا يتركوا الشعب السوري بمفرده في هذه الأزمة التي تجاوزت الثلاث سنوات".