لفت رئيس اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان المطران أنطوان نبيل العنداري الى أن "الكنيسة "تدرك ان الزواج والعائلة يشكلان إحدى أغلى القيم الانسانية والروحية، واذا ما تعرضت العائلة وما تزال الى ضغوطات عالمية ثقافية كانت أم إعلامية تحاول تهديمها، وواجهت وما تزال التحديات بغية تشويهها".

وخلال إحتفال اللجنة الأسقفية للعائلة والحياة في لبنان المنبثقة من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بعيد العائلة الوطني في كاتدرائية مار سابا- بشري، لفت إلى أنه "لهو أمر ضروري أكثر من أي وقت مضى نظرا الى المواقف والاوضاع غير المسبوقة، من مسائل الرباط الحر ومشاكل الزيجات المختلطة والحط من قيم الديمومة والامانة، كالزيجات المثلية والامومة البديلة وغياب مرجعية المفاهيم الاساسية للحب وأسرارية الزواج والأبوة والأمومة الى جانب العنف الاسري وفضائح التحرش الجنسي وسواها من الاخطار والتحديات التي تزعزع مفهوم وتركيبة العائلة التي أطلق عليها المجمع الفاتيكاني الثاني "الكنيسة المنزلية".

وتحدث عن اهتمام قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بالعائلة ودورها واوصاها بقوله في الارشاد الرسولي وظائف العائلة البشرية: "أيتها العائلة عليك أن تصبحي ما أنت"، مشيرا الى ان قداسة البابا فرنسيس هو على خطى يوحنا بولس الثاني، حيث دعا بدوره الى انعقاد مجمعين للاساقفة لمعالجة مسائل العائلة.

وشدد على أهمية التربية في تكوين العائلة، وقال: "هذا ما يفرض على الآباء والامهات الكثير من التضحيات والقيام بالواجبات والمسؤوليات ، فلا يستقيلوا من دورهم ويتركوا اولادهم بين أيدي الخادمات، ناهيك عن السيىء من الثقافات والتقاليد والعادات".

وأكد أنه "لا شك أن التربية فن صعب، ولكن لا بد منه بتهذيب الاولاد والعمل على ضبطهم وتقوية إرادتهم وإعدادهم لدخول المجتمع الذي يصلح بصلاحهم ويسوء بسوء مسلكهم".