شدد مرشد الثورة الاسلامية في ايران الامام السيد علي الخامنئي في خطاب له في الذكرى الخامسة والعشرين لرحيل الإمام الخميني على ان "إيران استطاعت أن تكون لها كلمة الفصل في مواجهة مخططات الأعداء والكيان الصهيوني"، مشيراً الى ان "المشاركة الإيرانية الكثيفة في عدد من مراحل الانتخابات هي من أبرز مظاهر الديمقراطية في العالم"، مؤكداً ان "من يقف في وجه إرادة الشعب يعمل من أجل الفتنة، وعلينا مد يد العون للمظلومين في العالم وفي مقدمهم الشعب الفلسطيني".

ولفت الخامنئي الى ان "أميركا تدرك أنها لا تستطيع اعتراضنا لكنها تسعى إلى وضع العراقيل والمشاكل أمامنا، وهي تساند اليوم الأوروبيين لكن ذلك لا يعني أنها ترعى مصالحهم بل تحاول التجسس عليهم، والرئيس العراقي السابق صدام حسين تلقى كل الدعم من الأميركيين حين كان في خدمتهم ضد إيران"، مشيراً الى ان "الهجوم العسكري لا يشكل أولوية بالنسبة للولايات المتحدة لأنها أدركت أن ذلك ليس في مصلحتها، وهي اعتمدت أسلوباً آخر في الهجوم على البلدن من خلال العمل من داخل تلك البلدان".

وراى ان "الثورات الملونة التي جرت في عدد من البلدان هو نتيجة التدخل الأميركي"، مؤكداً ان " مجموعات لها علاقة بأميركا حاولت التدخل في بلدنا من خلال ضرب علماء الطاقة النووية"، لافتاً الى ان "إيران واجهت كل المؤامرات الأميركية واستطاعت أن تهزمها جميعها بسبب وعي الشعب"، مضيفاً "علينا البحث عن العدو الأصلي وليس الفرعي، والمجموعات المتطرفة الإرهابية ليست العدو الأصلي لنا بل أولئك الذين يدعمون هذه المجموعات، وكل من يسعى إلى ضربنا سنوجه له صفعة قوية رغم أنه ليس عدونا الأصلي".