رأى وزير الخارجية والمغتربين ​جبران باسيل​، أنّ "أفضل أسلوب لإنهاء ​العنف الجنسي​ في الأزمات هو إنهاء الأزمات. لقد تعلّمنا في لبنان دروساً عدة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، فالمرأة لم تكن مستهدفة خلالها، لأنّ العائلة هي الحجر الأساس في مجتمعنا، وتلعب الأم دوراً مهمّاً وحيوياً جدّاً وفقا لأدياننا ومعتقداتنا. ويرفض المجتمع اللبناني المحافظ ، الإساءة الى صورة الأخت والأم".

كلام باسيل جاء في خلال مشاركته في قمة "مكافحة العنف الجنسي خلال الأزمات" التي افتتحت أعمالها في لندن، حيث استهله "بالتعبير عن إصرارنا لإنهاء العنف الجنسي في الأزمات"، مقترحا حلولا عدّة في هذا الإطار.

ورأى أنّ "أفضل حلّ لإنهاء العنف الجنسي هو الحفاظ على كرامة المرأة. واتخذ لبنان في ختام الحرب الأهلية قراراً صارماً للانضمام الى قوانين دولية تحافظ على كرامة الانسان، واتخذ مجلس النواب في الفترة الأخيرة قراراً في قمع العنف ضد المرأة".

وشدّد باسيل على أنّ "لبنان ملتزم العمل في ترجمة العديد من القوانين الدولية والمعاهدات ذات الصلة بمناهضة التعذيب"، مؤكدا "التزام لبنان في كلّ ما يهدف الى وقف العنف سواء في زمن الأزمات أو السلم، وهدفنا حمل رسالة المساهمة في حماية كرامة الإنسان".

وكان الوزير باسيل زار عضو مجلس اللوردات عن غيلفورد ديفيد هاويل في مكتبه في مقرّ المجلس وتمحور الحديث حول أزمة النازحين السوريين في لبنان. وأبدى اللورد دهشته لهذا العدد الهائل، موضحا أنّ "بريطانيا ستكون شريكاً مهمّاً للبنان لمساعدته في هذا المجال إستناداً الى صداقاتها في المنطقة".

وتوسّع الحديث ليشمل موضوع الغاز والنفط في لبنان. وأطلعه باسيل على الخطوات التي تمّت حتى الآن للتنقيب عنهما.

ثم عقد باسيل "طاولة مستديرة" مع ممثلين عن جمعية "بريتش إكسبرتيز" (أي ترويج الخدمات المهنية العالمية) من تنظيم السفير البريطاني في لبنان توم فليتشر الذي شجّع الحضور على طرح الإستفسارات وعلى الاستثمار في لبنان. وردّ على الأسئلة العديدة التي طرحت عليه والتي تمحورت حول كيفية إيجاد الطرق الكفيلة لتفعيل التعاون في شتّى الميادين.

وتطرّق باسيل الى أهمية الانتشار اللبناني في العالم، ولا سيما في أميركا اللاتينية وأفريقيا وأميركا الشمالية. ولفت الى وجود 40 نائباً في أميركا اللاتينية متحدّرين من أصل لبناني، فضلاً عن مسؤولين آخرين في مراكز سياسية أخرى وفي قطاعات إقتصادية ومالية.

وشمل الحديث أيضاً حاجات لبنان من الاختصاصيين في مجالات محدّدة.

وردّاً عن سؤال، أجاب باسيل: "إنّ مخزون الغاز في "المنطقة الاقتصادية الخالصة" يخصّ الدولة اللبنانية".

وتحدّث عن الطريق الصحيح لمساعدة لبنان بالنسبة للاجئين السوريين في لبنان فقال: "لا يكمن في تقديم المساعدات المالية فقط بل أيضاً في إعادتهم الى بلادهم. والحلّ السياسي لهم هو الضامن لإعادتهم الى ديارهم".

واتفق على طرق للترويج للمشاريع في كلا البلدين من خلال وضع لوائح بها تُوزّع بواسطة السفارتين في لندن وبيروت.

وأبدت السفيرة عسيران التي شاركت في الطاولة المستديرة استعداد السفارة لاستقبال أي من الحضور لتسليم مشروع أو استفسار عن شركة ما. وشارك السفير فليتشر في الإجابة عن العديد من الاستفسارات، وممّا قاله في مجال الدفاع عن أهمية ومكانة لبنان: "إنّ لبنان هو الخط الأمامي للتعايش في الشرق الأوسط وإذا خسرناه، سنخسر دولة مهمة في الشرق الأوسط".