بعد عامٍ ونصف من نزوحهم عن مدينتهم عدرا ونصف العام عن سيطرة المسلحين بالكامل عليها، حاول الأهالي العودة إلى منازلهم بالرغم من رفض قسم من المسلحين الغرباء عن المنطقة هذا الامر فجزء من المسلحين ممّن يعرَفون بالعرب البدو يقبلون عودة أهاليهم الى البلدة لكن القسم الاخر من خارج البلدة وتحديدا من دوما التابعين للقيادي في الجبهة الاسلامية زهران علوش يرفضون ذلك ويعتبرون أنّ أيّ عودة ستشكل خطرا على تواجدهم.

الاهالي تحضروا وتجمعوا من عدة مناطق سوريا مثل الرحيبة ودوير ووصلوا الى مدخل مدينة عدرا، عند المدخل وب​حماس​ة انطلقوا مع حاجياتهم الى داخل المدينة من معبرين لها، وخلال دخولهم بدأ عناصر المعارضة باطلاق النار في الهواء ومن ثم رموا قنابل يدوية على الاهالي.

بعض الاهالي دخلوا بالرغم من الرصاص والبعض الآخر عاد أدراجه ومن ثم تطور الوضع فبدأ المسلحون يطلقون قذائف الهاون على الاهالي، فأصيب العديد منهم بجروح واستمرّ حال الهرج، وعاد المسلحون وأطلقوا قذائف الهاون باتجاه تجمّعات الأهالي والاعلاميين فاضطر الجميع للتراجع الى المناطق الآمنة.

يقول مختار البلدة خالد عثمان بان من حق الاهالي العودة الى بلدتهم ولا شيء يمنعهم، ويشير الى وجود 150 عائلة تقطن داخل البلدة يرحبون بعودة اهاليهم اليها لكن هناك مسلحون من دوما يرفضون، ويلفت إلى أنّ البلدة استقبلت كل النازحين من دوما والغوطة في بداية الاحداث لكن البعض من دوما وبأمر من زهران علوش استغل الامر وحمل السلاح وسيطر على بلدة ​عدرا العمالية​ وطرد اهالها منها وقتل احد كبار المشايخ من العرب بعد تعذيبه. ويخلص إلى أنّ الاهالي عائدون عائدون بالرغم من الرصاص والقنابل.