رأى رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب ​وليد جنبلاط​ أنه "أخيراً حسناً أن استقال مارتن إنديك من مهمته كمبعوث لعملية السلام في الشرق الاوسط، وهو الذي عطل كما سلفه دونس روس كل فرص التسوية نتيجة الأداء الفاشل والسياسة المنحازة لكل منهما. انديك كان نظريا رجل المهمة التاريخية لإنجاز التسوية وتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ولكن فعليا كان رجل محادثات للمحادثات فقط".

واعتبر النائب جنبلاط في موقفه الأسبوعي لصحيفة "الأنباء" أن "مهمة انديك وسلفه روس لم يحققا فيها الا الفشل الذريع، كيف لا والمبدأ الأساس كان لكليهما المساواة بين المحتَلة ارضه والمحتل لها، اي المساواة بين الجلاد والضحية، وهذا ما يؤكد مجددا استحالة التفاوض من دون المساواة بين الفريقين من جهة ومن دون ازالة المستوطنات والانسحاب من الاراضي المحتلة من جهة ثانية وخصوصا القدس وجعلها عاصمة للدولة الفلسطينية على قاعدة حل الدولتين".

وتابع "إذا كان الشيء بالشيء يذكر، حبذا لو أقيل السمسار الكبير توني بلير من رئاسة الرباعية الدولية، والذي نرى لمساته التجارية تتسلل عبر مهمته الأساس وعلى حسابها، جاعلاً من المسؤولية التي يحملها معبرا لتحقيق المكاسب الشخصية على حساب قضية شعب وأرض"، معتبرا أنه "من غير المستغرب في هذا المجال ان يتحفنا بلير مؤخراً بمقال له يتبرأ فيه من مسؤولية احتلال العراق، ويا للقدرة العالية على التحايل والكذب في نكران الحقائق المرعبة التي عاشها العراق وشعبه بعد الاحتلال وكأن شيئا لم يتبدل وهو الذي وعد بالديمقراطية والتطور بعد عقود من دكتاتورية النظام البعثي السابق الذي حول هذا البلد العريق لأسرٍ وجعل من العراقيين أسرى لعقود خلت".