بوشرت الخطوات العملانية التنفيذية لـ «القوّة الأمنية المشتركة» في مخيّم عين الحلوة، والتي تسبق موعد إعلان ساعة الصفر لانتشارها في المخيّم، وتمثّل ذلك بعقد الاجتماع الموسّع لأعضاء اللجنة الأمنية العليا مع ضبّاط وكوادر القوّة، وهو ما انفردت «اللـواء» بالإشارة إليه في عدد الأربعاء الماضي.
هذا الاجتماع الأوّل الذي يُعتبر خطوة عملانية لقرب موعد نشر القوّة، حضره أعضاء اللجنة الأمنية العليا تقدّمهم: قائد «قوّات الأمن الفلسطيني» اللواء صبحي أبو عرب.
- عن «منظّمة التحرير الفلسطينية»: عدنان أبو النايف (الجبهة الديمقراطية)، صلاح اليوسف (جبهة التحرير الفلسطينية)، ماهر شبايطة (فتح) وأبو العبد تامر (جبهة النضال).
- عن «تحالف القوى الفلسطينية»: أحمد عبد الهادي (حماس) وشكيب العينا (الجهاد الإسلامي).
- عن «القوى الإسلامية»: الشيخ جمال خطاب (الحركة الإسلامية المجاهدة) والشيخ أبو شريف عقل (عصبة الأنصار الإسلامية).
كما حضر اللقاء قائد القوة الأمنية العميد خالد الشايب.
وتم خلال الاجتماع التأكيد على دور القوّة الأمنية، ومدى انتظار الأهالي لها، وأيضاً مختلف القوى الفلسطينية، وكذلك القوى اللبنانية السياسية والأمنية، حيث يعوّلون كثيراً على دورها في ضبط الأمن والاستقرار.
وتم التشديد على المهام الجسام التي ستتولاها القوّة، وفي مقدّمها قطع الطريق على العابثين بالأمن ومحاولي الاصطياد بالمياه العكرة، لزعزعة الأمن والاستقرار في المخيّم.
وأكد اللواء أبو عرب أنّ «ساعة الصفر لنشر القوّة الأمنية اقتربت كثيراً، وهي تحظى بتأييد شعبي من أهلنا وشعبنا في المخيّم ومشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية».
وشدّد اللواء أبو عرب على «أنّ أهلنا في المخيّم يعوّلون كثيراً على دور هذه القوّة من خلال كافة المبادرات التي تؤيد الدعم الكامل لانتشار القوّة».
وعلمت «اللـواء» بأنّ تأمين التجهيزات قد قطعت شوطاً متقدّماً، وخاصة بالنسبة للزي العسكري الذي جرى تأمينه يوم أمس، لضبّاط وعناصر القوّة الـ 150 مع أجهزة لاسلكي وفرش، على أنْ يتم لاحقاً تأمين سيارتين و5 دراجات نارية للقوّة.
وعقدت اللجنة الأمنية العليا سلسلة من اللقاءات في مقرها في «مستشفى القدس»، استهلت بلقاء مع القوّة التنفيذية، على أنْ يتم لاحقاً الاجتماع بكل إطار بمفرده من الأطر التي تتألّف منها القوّة لوضعه في أجواء مهمته والدور المطلوب منه.
ويُنتظر أنْ تصل الموافقات من الأمن العام اللبناني على لائحة الأسماء التي قدّمت من قبل اللجنة الأمنية العليا الفلسطينية لأخذ الغطاء السياسي والأمني اللبناني.
وتوقّعت المصادر أنْ يكون الأسبوع المقبل هو موعد انتشار القوّة، بعد استكمال سلسلة من اللقاءات أيضاً التي بوشرت مع الأطر الشبابية في المخيّم، التي أكدت احتضانها ودعمها للقوّة والمطالبة بسرعة نشرها.