أكد رئيس ​الرابطة المارونية​ ​سمير أبي اللمع​ أن "الرابطة اولت منذ سنوات موضوع الارض اهتماما بارزا ووضعت دراسات معمقة حول بيوعات الاراضي وحول وجوب تعديل قانون تملك الاجانب وطرق معالجة البيوعات الشافعة للاراضي بين الطوائف المختلفة بما يصون الهوية والكيان"، لافتا النظر الى أن "الاحصاءات تدل اليوم على ان مسيحيي لبنان فقدوا بالسنوات الاخيرة قسما كبيرا من اراضيهم وهناك مناطق أصبحت شبه خالية من المسيحيين وبيعت اجزاء شاسعة من اراضيهم طوعاً او اكراهاً او اغراءً".

وأضاف في كلمة له في المؤتمر الاول للرابطة المارونبة بعنوان "ارضي هويتي" بقصر المؤتمرات بالضبية "اردنا مؤتمر اليوم من اجل لبنان كل لبنان لا من اجل فئة فيه"، مشددا على أن "الموارنة لا يملكون في لبنان سوى مشروع الدولة وهم لم يحملوا الا مشروع الوطن الحاضن لكل ابناءه".

واكد أبي اللمع ان "الموارنة والمسيحيين وكما كل اللبنانيين الاحرار لا يعانون من رهاب الاجنبي ولا يحملون الكراهية وهم يرحبون باقامة غير اللبنانيين على ارضهم باعداد ومساحات محددة للسكن او للعمل ولكنهم يرفضون ان يصبحوا غرباء في وطن بذل اجدادهم وابائهم العرق في سبيل تكوينه"، لافتا الى أننا نريده "مؤتمرا علميا مستندا الى وقائع وارقام وقوانين تحدد المخاطر بكل عقلانية"، طالبا "التفكير بصوت عال بمسألة الانماء المتوازن وشروطه".

وشدد على انه "اذا كان ثمة من يريد ان يبدد في الطبيعة الديموغرافية في لبنان عن قصد وتصميم ولمآرب خارجة عن اطار الوطن، من واجبنا ان نتصدى له بكل الوسائل القانونية انتصارا لحقيقة لبنان ورسالته الانسانية ولن نقبل بالمساومة في هذا المجال وسنقاوم اي توجه ينزع الى تنفيذ هذه الخطة التي تحمل الدمار الى الوطن كله".

تصوير تلفزيوني: ​علاء كنعان