بدأت في دير مار روكز الدكوانة أعمال مجمع ​الرهبانية الأنطونية​ حيث توافد الرهبان الأنطونيين من جميع أديار الرهبانية في لبنان وبلدان الانتشار لتقييم العمل الرهباني خلال فترة رئاسة الأباتي داود رعيدي، وقد رجّحت مصادر رهبانية أن تكون الاجتماعات التي بدأت وتستمر حتى السبت المقبل حامية، على خلفيّة بعض المشاكل الاقتصاديّة التي تعاني منها الرهبانيّة، ومشاكل أخرى كانت أُثيرت مؤخّرًا في الاعلام حول قضيّة البدعة التي أسّسها جورج كيوان في بيت المحبّة أدونيس بمعيّة 8 من الرهبان الأنطونيين، أحدهم مدبّرًا عامًّا في مجلس الآباء المدبرين. وقد كشفت المصادر الرهبانيّة الأنطونيّة لـ"النشرة" أنّ الأجواء العامّة لا تبدو مشجّعة، في ظلّ الخلافات الداخلية خصوصًا أن قرارًا صريحًا وواضحًا لم يُتخّذ منذ 4 سنوات وحتّى اليوم بحقّ من سهّل من الآباء الأنطونيين لبدعة جورج كيوان على الرغم من القرار المُلزِم والصادر عن بكركي في هذا الاطار بعد تقرير(1) مفصّل حول البدعة المذكورة وما آلت اليه، من دخول شخصين الى السجن خرج أحدهما وبقي الآخر.

وأشارت المصادر الرهبانيّة الى أنّ ثمّة رسائل وُجّهت من مجموعة كبيرة من الرهبان الأنطونيين الى المجمع الشرقي في الكرسي الرسولي، تتحدّث فيه عن تجاوزات داخل الرهبانيّة الأنطونيّة يجب معالجتها بالسرعة اللازمة لاحتواء الأزمات المُشار اليها.

وحذّرت المصادر الرهبانيّة عبر "النشرة" من مغبّة الاستمرار في النهج الراهن، معوّلة على حكمة العقلاء والمتشبّثين بنهج مار أنطونيوس ومسيرته للعمل على اخراج الرهبانيّة الأنطونيّة المارونيّة العريقة من مأزقها التي تدور في فلكه حاليًّا. لا سيّما أن ما توصّلت اليه خلاصة التحقيقات مع المدبّر (هو رئيس أحد الأديار حاليًّا) الّذي يرعى جورج كيوان تشير الى أن جماعة الأخير "بدعة ضالّة عقائديًّا، وخطرة كنسيّا واجتماعيًّا. لذلك يجب الحكم عليها، وتفريق أعضائها، ومنع الكهنة المنتمين إليها من الاجتماع في "بيت المحبة" أو في أيّ مكان آخر، وتغيير المسؤولين عن البيت المذكور".

واعربت المصادر عن استعدادها لتزويدنا بنص التحقيقات كاملا اذا ما استفحلت القضية ولم تعالج بطريقة تحفظ اسم الرهبنة والرهبان.

الى ذلك يوضح المصدر الرهباني لـ"النشرة" ان ارتفاع منسوب الخطورة في الرهبانية الأنطونيّة تجاوز جميع الخطوط الحمراء، وهو لم يشهد له مثيلا منذ تأسيسها مع اول رئيس لها الأباتي سليمان الحاج المشمشاني (1700-1712).

(1)... وينتج أيضًا أنّ جورج كيوان "القديس" يحق له أن يبارك الكهنة، ويعمّد العلمانيّين والكهنة. كما ظهر في إحدى الصور: "جورج كيوان يعمّد الأب الأنطوني". ويحقّ لهذا "القديس" أن يقف مع الكهنة على المذبح بلباس الكهنة ويشارك في القداس الإلهيّ من على المذبح على مثال الكهنة... وينتج من ذلك أنّ جورج كيوان صار يدعى "المعلّم" بالمطلق. أخذ دور المسيح، فصار كلامه مقدسًا؛ أخذ دور العذراء، فصار كلامه مقدسًا، وسيطر على عقول العلمانيّين والكهنة. من أقوال الأب الأنطوني: "ولا مرة تسامحت مع ذاتي قول لحالي إنّي معلّم، مع جورج كيوان أنا تلميذ وبعدني تلميذ، بقا منهيك بقدملكن معلمي...".