أعرب الرئيس العام للرهبانية المارونية الأنطونية الأباتي داود رعيدي، عن أسفه لـ"بقاء موقع الرئاسة الأولى في لبنان شاغرا طوال هذه المدة"، معتبرا أن "فرحة إنجاز أي مشروع في الحياة لا تساويها فرحة أن ترى ابنك يخطو خطواته الأولى تشعرك وكأن العالم بدأ بالسير معه نحو الغاية المنشودة، وأن آخر من أبنائك نجح في الثانوية فكأنه أصبح مديرا عاما، أو رئيس جمهورية. ولكن مع الأسف ما يزال المركز الأول في الدولة اللبنانية شاغرا طوال هذه المدة".

وشدد الأباتي رعيدي في عظة القاها في مناسبة تدشين المبنى الجديد لدير مار أنطونيوس البادواني في مدينة جزين، حيث ترأس قداسا في الباحة الخارجية للدير، بمشاركة فاعليات سياسية ولفيف من المدبرين والرهبان، على "أهمية تشييد هذا البناء الجديد للدير وأثره المادي والروحي على أبناء مدينة جزين"، ولفت الى المدفن الجماعي الذي وجد قرب الدير عند حفر الأساسات والعائد الى مجازر 1860، متابعا "لا أريد أن أذكر بالمجازر التي حصلت عام 1860، وهو ما عايناه في مدفن جماعي قرب المبنى الجديد عند حفر الأساسات، وقد يكون المدفونون رهبانا أو مصلين مع الرهبان والراهبات، ولكنهم استراحوا جميعا بانتظار يوم القيامة".

وشكر رعيدي كل من أسهم في إنجاز هذا العمل بدءا من المهندس فادي عون والعاملين مرورا برئيس الدير والقيم وكل من بذل جهدا أو وفر دعما، وقال:"هذا هو الدير الذي عملنا عليه والذي نقدمه لكم اليوم واحة صلاة وخلوة جمال لنعبر منه الى ذاتنا الى الله والى العالم الجديد".