أكد ممثل "حركة الجهاد الإسلامي" في لبنان أبو عماد الرفاعي أن "الفلسطينيين يواجهون اليوم ثلاث تحديات، الإعمار، الذي يعتبر حاجة هامة ومحورية لأكثر من نصف مليون فلسطيني، خاصة ونحن على أبواب فصل الشتاء، وبدء العام الدراسي، ضرورة محاصرة الخلاف الذي عاد للظهور بين حركتي "فتح" و"حماس"، والعمل على تثبيت وحدة الموقف الفلسطيني، مواجهة محاولات الضغط على قوى المقاومة، وإبقاء سلاحها خارج أي بحث بأي شكل من الأشكال، ورفض ربط إعادة الإعمار بالسلاح".

ولفت الرفاعي خلال الندوة السياسية التي انعقدت في دار بيروت بمناسبة انتصار غزة الى ان "المقاومة في غزة بكل كتائبها المسلحة بخير، ولديها من القدرات والإمكانيات والطاقات العسكرية والمؤهلات، ما يمكنها من خوض حرب استنزاف مع عدو يسعى للحسم السريع وتجنب إطالة أمد الحرب التي لا طاقة للمجتمع الصهيوني عليها".

وشدَّد الرفاعي على أن "​حركة الجهاد الاسلامي​" وقوى أخرى جادة في تعزيز المقاومة المسلحة في الضفة الغربية المحتلة، وهذا الأمر يحتاج إلى دعم الأشقاء والأصدقاء الذين وقفوا مع المقاومة ودعموها بالمال وبالسلاح"

ودعا الرفاعي السلطة الفلسطينية لـ"أخذ الدروس والعبر من انتصار غزة الذي أكد بالملموس ان صواريخ المقاومة فاعلة وليست عبثية، وإنما العبثية تكمن في المفاوضات التي شكلت على مدى عشرين عاماً غطاءً للتوسع الإستيطاني ولمشاريع التهويد والصهينة التي ابتلعت أكثر من ستين بالمئة من أراضي الضفة المحتلة التي حولها العدو إلى أشلاء ممزقة".