أكد الامين العام لحلف الشمال الاطلسي "الناتو" ​اندرس فوغ راسموسن​، أن اجتماع دول الحلف اتفقوا على "استحداث ما نسميه من قوة جديدة ووحدة جاهزة للانتشار، وذلك سوف يشمل الاف المجندين الجاهزين للانتشار بريّا وجويّا ومائياً خلال ساعات"، موضحا أنه "سيكون هناك تجهيزات ومخططات للقيام بالتدريبات لمواجهة اي تهديد محدق"، مؤكدا أن "أي اعتداء على دولة من دول الحلف يعد اعتداء على الحلف ككل، فالحلف يحمي جميع دوله".

ولفت راسموسن في مؤتمر صحفي إلى أنه" هناك خطوات جديدة سيتبعها الحلف على رأسها تعزيز الدفاعات الالكترونية، اذ ان الاعتداءات الالكترونية من شأنها تهديد المجتمعات الدولية ومنها دول الحلف"، مشيرا إلى أن "الحلف سيقوم بدعم الاستقرار في ليبيا وافريقيا وكوسوفو وافغانستان، فنحن تعلمنا كيف نعمل يدا بيد للحفاظ على اسقرار دول الحلف"، موضحا أنه "قررنا اطلاق مساعدة للحفاظ على الاستقرار بالاستناد الى خبراتنا الواسعة في الدعم ومستوى الدفاعات الاقليمية والدولية لوجود بعثة للحلف في ليبيا منذ وقت طويل".

كما أكد راسموسن ان "الحلف سيرسل بعثة دولية جديدة دعما لليبيا في الوقت المناسب"، مبديا "استعداد الناتو لارسال دعما للحكومة العراقية ان تقدمت بطلب ذلك".

ولفت راسموسن إلى "استعداد الحلف لانضمام دول جديدة اليه كـ"مونتينيغرو" و"جورجيا" شرط أن يلتزموا بالشروط وسيكون انضمام أي دولة إلى الحلف مبنيا على قدراتها ومميزاتها"، مشيرا إلى "عدم تخلي الحلف عن روسيا بالرغم من خللها بشروط الاتفاقية"، موضحا أنه "لدى الحلف خطة أوروبية ممنهجة مبنية على امن الدول الاوروبية وكذلك الحليفة، ونحن نؤمن بهذا الامن وهناك اتفاق شامل حول الموضوع، ونحن نحث روسيا على التزام مسؤولياتها تجاه هذا الامن".

وعن خطر التنظيمات الارهابية في كل من سوريا والعراق، أكد راسموسن "وجود مسارين للعمل: المسار الاول، محاولة العمل مع عدد من الحلفاء الذي قرروا اتخاذ التدابير اللازمة لمساعدة العراق على رأسها مواجهة تمديد تنظيم داعش، والمسار الثاني الذي ينتهجه الحلف الاطلسي، حيث قررنا، لو استلمنا اي طلب من العراق، سنكون جاهزين لدعم العراق لأنه لدينا خبرة هناك، وذلك لوجود بعثة لنا هناك منذ سنوات".