أكد مفتي عكار الشيخ زيد بكار زكريا بأن "العبادات والفرائض تهدف الى تقريبنا من الله ومن خلقه، وعندما نسينا الهدف منها صرنا نبحث عن المظاهر، وما أكثرها، والتي ترافق للأسف مجيء الحجاج ووصولهم، من الزينة والمفرقعات التي تزعج الناس، ولأننا صرنا نبحث عن الشكليات، صار همنا رفع الرايات والأسماء ولو خالفت الإسلام وتعاليمه، والشعوب قد سئمت من ظلم حكامها وتبحث عن البديل الصحيح العادل الرحيم، ونحن أمام ظلم الأنظمة وظلم ما يسمى بالدولة الإسلامية، لكن العالم كله لم يشاهد المجازر في غزة ولا حلب ولا حمص ولا العراق، وهذا هو الانحياز العالمي"، وقال: "لا للشكليات في العبادات، لا لزعزعة الأمن واستهداف الجيش". أضاف: "من هنا، واجبنا أن ننطلق من عباداتنا لتقوية إيماننا وتوحيد صفوفنا ولنرفع الظلم والحرمان عنا، بكلمة موحدة ومتضافرين، لا أن ينفرد المتحمسون والأحداث بمصير الناس والدولة والشعب، نوحد كلمتنا في رفع الظلم عن أناس معتقلين في السجون، بل وهم يعذبون ويضطهدون كما قال تقرير الأمم المتحدة حول التعذيب في المعتقلات والسجون اللبنانية".

وختم: "لا ينبغي أن نترك المجال لسفهاء ومندسين ليعبثوا بأمن البلد ويصوبوا أسلحتهم على المؤسسة العسكرية وعلى الجيش الذي يتعرض اليوم للاستهداف والاغتيال، كما حصل ويحصل في عكار وغيرها، ونطالب الدولة بالإسراع في كشف الفاعلين ومحاسبتهم حتى معرفة من يقف وراء هذه الاعتداءات المغرضة".