رأى وزير المالية الأسبق ​دميانوس قطار​ أن "مسؤلينا لا يقرأون المؤشرات المالية بفكر إقتصادي كما تفعل جميع الدول مثل أميركا فرنسا والمانيا، بل يعملون على حل الأزمة بالطرق الإستنسابية السهلة وغير المدروسة وليس هناك أسهل من الإستدانة، والمهم التدفق النقدي للمصارف وهذا ما يسمح دائماً بالإستدانة لتغطية الإحتياجات المالية للدولة، ويقولون أننا في بلد الأعجوبة الإقتصادية ولا زلنا نقف على أقدامنا"، مشيراً إلى اننا "لسنا في بلد الأعجوبة الإقتصادية، نحن في بلد الكذبة".

وخلال ندوة بعنوان "مع ارتفاع المخاطر الأمنية والسياسية كيف يمكن تعزيز التنمية" نظمتها بلدية عاليه وبالتعاون مع جمعية الخريجين التقدميين وبرنامج الحوار الإقتصادي الذي تعده غادة بلوط زيتون، برعاية وزير المالية علي حسن الخليل، اعتبر أن "هذا لا يعني أن لبنان عاجز عن الوفاء بإلتزاماته وهذا أمر إيجابي، ولكن الأمر السلبي أن هذا يطمئن المسؤولين أنهم ما زالوا قادرين على الإستدانة لحل أزمتنا دون حاجتهم لإعتماد نهج إقتصادي إنمائي"، مؤكداً أن "سقوط الموازنة يعني سقوط هيبة الدولة"، مشدداً على "ضرورة التركيز في هذه المرحلة على أربع نقاط، الإلتزام والعودة الى كنف الدولة وإلى تطبيق القانون على كافة المستويات، إقرار الوزارة دراسة فعلية لسوق العمل الذي أهمل منذ أكثر من 40 سنة، دراسة الأرقام ومعرفة مضمونها والوعي الإقتصادي لدى السياسين وليس الوعي المالي، مكافجة الفساد".

بدوره، اعتبر مدير عام وزارة المالية آلان بيفاني، أنه "يجب أن نعود لدولة تعرف ما هي الأولويات الأساسية لمجتمعنا بشكل يحفز القطاعات الإقتصادية، ولا أتكلم بدعم أبداً أتكلم بضرورة تأمين البنى التحتية الأساسية لكي ينشط الاقتصاد، ونحن بحاجة لسياسة نمو".