نشرت صحيفة "نيزافيسيموي فوينوي أوبوزريني" الروسية مقالا تحت عنوان "سلاح الحرب العالمية الثالثة"، وجاء في المقال إن "منظومات الصواريخ الحائمة فرط الصوتية (تزيد سرعتها عن سرعة الصوت بمقدار 5 أضعاف أو أكثر من ذلك) بوسعها أن تغير جذريا طبيعة الحرب المستقبلية".
وذكرت الصحيفة إن "الآونة الاخيرة أظهرت بوادر لسباق في مجال الأسلحة فرط الصوتية بعيدة المدى"، مشيرة إلى أن "الولايات المتحدة والصين أجرتا في آب الماضي تجربة لمنظومات السلاح الصاروخي فرط الصوتي الحائم". وتدفع تصريحات، أدلى بها مؤخرا بعض كبار المسؤولين الروس، إلى الاعتقاد بأن روسيا تعتزم هي أيضا الانضمام إلى سباق التسلح في هذا المجال.
واعادت الصحيفة إلى الأذهان أن "الصاروخ الحائم فوق الصوتي يتم إطلاقه كصاروخ باليستي عادي، لكن مساره لا يمر بعيدا عن سطح الأرض لأنه يرتد إثر إطلاقه إلى الغلاف الجوي حيث ينفصل عنه جهاز بلا محرك ويحوم فوق سطح الأرض بسرعة تفوق سرعة الصوت 5 أضعاف. وبوسعه قطع آلاف الكيلومترات وفق هذا النظام".
وذكرت الصحيفة إن "أول اختبار للسلاح الأميركي الجديد الذي أطلق عليه "AHW " (السلاح فرط الصوتي المطور) جرى عام 2011 حين قطع السلاح مسافة 3800 كيلومتر. أما الاختبار الثاني الذي أجري في أب الماضي في ألاسكا الأميركية فاستهدف موقعا في المحيط الهادئ يبعد عن منصة الإطلاق 6 آلاف كيلومتر، إلا أنه باء بالفشل نتيجة خلل في جهاز التسارع للصاروخ. ويعتبر " AHW " عنصرا في البرنامج الأميركي للضربة الخاطفة غير النووية من شأنه مفاجأة العدو المحتمل بضربه بواسطة السلاح فرط الصوتي الذي يصيب أهدافا في أراضي العدو خلال دقائق معدودة.
وختمت الصحيفة بالقول أن "لفة جديدة لسباق التسلح قد تكون خطيرة جدا لأن استخدام السلاح فرط الصوتي غير النووي في الحرب محفوف بمخاطر الانتقال إلى حرب نووية".