ذكرت صحيفة "ذي تايمز" البريطانية أن "وثائق استولى عليها فريق ‏‏"سيل" العسكري من مجمع ​أسامة بن لادن​ ستستخدم في محاكمة طالب كان يعيش في ‏​بريطانيا​ متهم بالتخطيط لهجوم إرهابي في مانشستر".

وأوضحت الصحيفة أن "عابد نصير 28 عاما وينحدر من أصول باكستانية، يواجه اتهامات ‏من قبل ممثلي الادعاء في الولايات المتحدة بأنه أحد أطياف مؤامرة دولية وصلت إلى ‏نيويورك، والنرويج وبريطانيا، حيث سلّمت الأخيرة المتهم إلى الولايات المتحدة في بداية عام 2013، الذي يواجه المحاكمة في ‏محكمة في بروكلين بتهمة الآمر لتقديم دعم مادي لتنظيم "القاعدة"، فضلا عن التآمر ‏لاستخدام جهاز مدمر في بريطانيا".

‏ ولفتت الصحيفة الى أن "الادعاء يسعى لإثبات إدانته باستخدام وثائق من كنز من المعلومات استولى عليها بعد مقتل ‏بن لادن، عندما أفرغ فريق "سيل" العسكري خزائن حفظ الملفات من مجمع زعيم تنظيم ‏القاعدة في "أبوت آباد"، ذاكرةً أن "هذه هي المرة الأولى التي سيتم فيها استخدام هذه الملفات بعد الحصول عليها في الهجوم ‏على أبوت أباد في قاعة في محكمة في الولايات المتحدة"، مشيرةً الى أن "نصير كان يعيش في بريطانيا بتأشيرة دراسة للحصول على الماجستير في تكنولوجيا ‏المعلومات عندما ألقي القبض عليه، مع 11 آخرين، في سلسلة من الغارات في ليفربول ‏ومانشستر في ربيع عام 2009، حيث‏ كشف تحقيق مشترك لجهاز الأمن الداخلي والخارجي عن أن المتهمين كانوا يخططون ‏لتفجير مركز للتسوق في مانشستر، بالتواطؤ مع أحد قادة تنظيم "القاعدة" في باكستان، ولكن ‏العملية تم اكتشافها وإحباطها حين التقطت صورة لقائد شرطة مكافحة الإرهاب يدخل مقر ‏رئاسة الوزراء بتفاصيل العملية"، موضحةً انه‏ "لم يتم العثور على أي متفجرات، وتم الإفراج عن المتهمين، إلا أن جهة الادعاء الأميركية ‏قالت إن نصير يمتلك بريدا إلكترونيا مشتركا مع ثلاثة رجال في أميركا أدينوا بالتخطيط ‏لتفجير مترو نيويورك".

‏ وذكرت الصحيفة ان "المدعوين يزعمون أن نصير بعث برسالة إلكترونية إلى أحد مسؤولي القادة في باكستان يدعى ‏‏أحمد في نيسان عام 2009 يبلغه بأنه يخطط لعرس كبير لكثير من الضيوف خلال الفترة ‏بين 15 إلى 20 نيسان"، موضحةً أن "السلطات الأميركية تؤكد بأنه عندما داهمت الشرطة البريطانية منازل في مانشستر ‏وليفربول وجدوا كميات كبيرة من الطحين والزيت لتصنيع المتفجرات، وكذلك صور ‏فوتوغرافية لمراقبة الأماكن العامة في مانشستر وخرائط من مركز مدينة مانشستر على ‏الحائط".‏