دان لقاء مسيحيي المشرق "بأشد التعابير موجة التعديات التي وقعت في نيجيريا وأدت إلى احراق سبع كنائس بينها أكبر كنيسة انجيلية في البلاد، علاوة على نهب مدرسة كاثوليكية ومجموعة من المؤسسات التجارية التي يديرها مسيحيون"، رافضاً "كل تعرض من شأنه تحقير الأديان واهانة مقدسات الاخرين، يؤكد بالمقابل أن الخطأ لا يواجه بخطأ أشد منه، وأن التصرفات غير المسؤولة لبعض الصحف الغربية لا تبرر بأي حال من الأحوال الاعتداء على أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم ينتمون إلى دين مختلف"، مثمنا "المواقف التي باتت تصدر من مرجعيات اسلامية لشجب عمليات الترويع والارهاب التي يتعرض لها المسيحيون، يناشد القيادات في العالمين العربي والاسلامي أن تتحرك بشكل أكبر بغية إعلاء الصوت ورفض تلك الممارسات الغريبة عن مجتمعاتنا".

ورحب اللقاء بعد اجتماعه الدوري "بالحوارات التي تجري بين مختلف الأحزاب السياسية اللبنانية وهو يرى انها تشكل بادرة ايجابية في ظل الأزمة التي يرزح تحتها النظام السياسي اللبناني"، أملا أن "يؤدي الحوار على الساحة المسيحية تحديدا إلى ايجاد المناخ المناسب الذي يسمح بانهاء حالة الشغورفي موقع رئاسة الجمهورية بأسرع وقت ممكن، ما يحصن صيغة العيش المشترك ويؤمن احترام مقتضيات الميثاق الوطني وانتظام عمل المؤسسات الدستورية".

ونظر اللقاء "بقلق متزايد إلى العمليات الاجرامية التي تقوم بها الجماعات الارهابية في المنطقة الحدودية"، مديناً "كل اعتداء يتعرض له الجيش والقوى الأمنية"، معلناً "وقوفه الكامل إلى جانب الجيش اللبناني الذي استطاع بفضل حكمة قيادته وبسالة جنوده من دحر هجمات الارهابيين المتكررة"، داعيا "كل الفئات اللبنانية إلى توفير الدعم للمؤسسة العسكرية على المستويات كافة، كي تتمكن من القيام بدورها الوطني وكي لا تذهب دماء الشهداء الأبطال هباء".