دان "اللقاء المسيحي – ​بيت عنيا​" في بيان الإعتداء الإرهابي التكفيري على العمال المسيحيين الأقباط في ليبيا الذين ذبحهم إرهابيو داعش بدم بارد لأنهم فقط من الأقباط"، مضيفاً "إلا أن هذا الهول زاد من تصميم "اللقاء المسيحي – بيت عنيا" على الإستمرار في السعي الى تكوين جبهة متراصة للتصدي لهذا الإرهاب العدمي على مساحة أوطان العالم العربي، سيما في الدول التي تشهد مساحات من العيش المسيحي الإسلامي، ذلك أن هذا الإرهاب الإلغائي للآخر المختلف لا يميز واقعاً بين المسيحيين والمسلمين، على ما نشهده في لبنان وسوريا والعراق وليبيا ومصر والأردن، كما في أقطار بعيدة عن عين العاصفة كفرنسا أو الدانمارك مثلاً".

ولفت اللقاء الى انه "يدرك تماماً أن هذا الإرهاب العابر للحدود والأوطان والكيانات والشعوب، لا يحتمل أي مقاربة تنطلق من أنصاف الحلول أو مجرد تدوين محطات مسلسل الجرائم الجماعية التي يرتكب بحق الإنسانية عامة أو التمييز بين تنظيم إرهابي وآخر، بل يتطلّب التصدي له وتنظيماته كافة، سيّما داعش والنصرة، بجميع الوسائل المتاحة، على ما تشير اليه القرارات الأممية الحديثة بهذا الصدد".

وحذر اللقاء الدول المعنية بهذا الإرهاب وجرائمه من التقاعس عن "واجبها الوطني في حماية مواطنيها، الى أي دين أو مذهب انتموا، حتى لا ترتفع الحمايات على صعيد الجماعات، فيتأتى عن ذلك تفتيت لمنظومة الدولة، على ما يرغب به الإرهابيون، لا حرية لأعداء الحرية، وحق الدفاع عن النفس، فرادى وجماعات، هو حق تقرّه المواثيق الدولية، ولا يقبل أي تسويف أو اجتهاد أو تفسير يفرغه من مضمونه، ما يضفي الشرعية على كل عمل مقاوم للإرهاب من أي جهة أتى"، داعياً أرض الكنانة مصر ورئيس مصر وقوات مصر المسلّحة الى "الردّ الموجع على داعش ومثيلاتها وضرب أوكارها في ليبيا المفكّكة أو رمال سيناء المتحركة، كما يدعو الدول التي لا تزال تموّل أو تسهّل طرق الإنتقال والإمداد لهذه الجماعات أن تكفّ فوراً عن ذلك، كي لا يفترسها الوحش الذي تربى في أحضانها".