قدم مرشد الثورة ال​ايران​ية السد ​علي خامنئي​ التهاني والتبرکات للشعب الاراني وجمع الشعوب التي تحتفل بالنوروز بمناسبة حلول السنة الارانة الجددة، مطلقاً على العام الايراني الجديد اسم "الحکومة والشعب، التعاضد والتوافق قلبا ولسانا".

وفي رسالة وجهها بهذه المناسبة، لفت خامنئي إلى أن بدء العام الجدد صادف اام وفاة السيدة فاطمة الزهراء، معربا عن تمناته بأن تکون هذه الاام وهذا العام حافلا بالبرکات الفاطمة، وان کون بدء ربع الطبعة وبداة العام الهجري الشمسي الجدد، مبارکا للشعب الاراني ولجمع الشعوب الت تحتفل بالنوروز.

ومن جهة أخرى، رأى أن العام الماضي كان عاما ملئا بالاحداث والتطورات للبلاد سواء عل الصعد الداخلي او الصعد الخارجي والدولي، مشيراً الى "اننا واجهنا تحدات وحققنا تقدما في الوقت ذاته، وفي ضوء هذه التحدات اطلقنا في مستهل العام اسم "العزمة الوطنة والادارة الجهادة" عل العام المنصرم.

وتمنى للشعب الايراني ان يحقق التطور الاقتصادي والاقتدار والعزة الاقلمة والدولة و القفزات العلمة بمعناها الحققي والعدالة القضائة والاقتصادة، معتبراً ان تحقق کل هذه الآمال والتطلعات الکبرة عل ارض الواقع رهن بالتعاون والوفاق والود المتبادل بن الحکومة والشعب.

وأكد ان الحکومة هي في خدمة الشعب والشعب هو رب عمل الحکومة وکلما توثق التعاون بن الحکومة والشعب کلما تسارعت وترة انجاز الاعمال، لافتاً الى ان كل حكومة تتحرك في اطار الدستور، هي حكومة قانونية ومشروعة وليس مهم كم تحظى بآراء أبناء الشعب، كل حكومة منتخبة من خلال اثرية الشعب ووفقا للدستور والحكومة الحالية قانونية ويجب على ابناء الشعب أن ينظروا اليها من هذا المنظار وأن يقدموا ملها كل الدعم، ولا يجب أن تتزعزع الثقة بين الشعب والحكومة.

وفي خطاب له، أوضح خامنئي أن "الاقتصاد هو أحد التحديات التي ستواجهنا وعلى الحكومة أن تقوم بجهد كبير لتقديم الخدمات للشعب"، مشيراً الى أنه "علينا مواجهة السياسة العدائية التي تركز على اقتصادنا"، معتبراً انهم "يريدون أن يسلبوا شعبنا الأمن المتوفر في غرب آسيا وغير الموجود في المناطق الأخرى من العالم".

وشدد على انه "يجب أن نتكاتف في كل المجالات ولا سيما الاقتصاد بسبب السياسات الأميركية المعادية"، معتبراً أن كل من يساعد في نمو اقتصاد البلد فهو يمارس الجهاد في سبيل الله، مشيراً الى أن "تطور الاقتصاد يجب أن يستغل القدرات الداخلية ولدينا طاقات ضخمة في البلاد"

ولفت الى أن انخفاض أسعار النفط لعبة من ألعاب القوى الخارجية لأذية اقتصاد ايران، مشيراً الى أن "الرئيس الاميركي باراك أوباما بدا في كلمته الأخيرة إلى الشعب الايراني وكأنه يطالبنا بالرضوخ لشروط أميركا"، مشدداً على ضرورة وضع الحكومة أهدافاً ثابتة وتعبئ كل الإمكانات لتحقيقها.

وأكد خامنئي أنه يجب بذل كل الجهود لتقوية ودعم الانتاج الداخلي وعلى الجميع استهلاك المواد الداخلية، مشيراً الى انه "يمكننا أن نلغي آثار المقاطعة الخارجية لبلدنا بالاعتماد على الانتاج الداخلي".

ورأى أن "العدو وخصوصاً أميركا بحاجة شديدة إلى المفاوضات النووية معنا"، مشيراً الى ان أوباما تحدث في رسالته عن أمور كاذبة ولا سيما حين تحدث عمن لا يريد الحل السياسي في ايران، لافتاً الى انه "ليس هناك في ايران من لا يريد الحل السياسي ولكننا نرفض سياسة الاخضاع التي يمارسها الطرف الآخر"

وشدد على ان "المفاوضات النووية هي في المجال النووي فقط ونرفض التفاوض مع أميركا في المسائل الإقليمية"، مؤكداً ان رفع الحصار هو من الأمور الأساسية للحوار والمفاوضات ونرفض الكلام عن رفعه لاحقاً"، معتبراً أن رفع الحصار عن ايران يجب أن يكون جزءاً من الاتفاق وليس نتيجة له.

وأشار الى أن "الغرب يعلمون أننا لا نسعى للحصول على السلاح النووي لكنهم استخدموا ذلك للضغط علينا"، مؤكداً أن الشعب الايراني لا يخاف التهديدات وهو صامد وسيخرج منتصراً.