لفت متروبوليت بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران ​كيرلس سليم بسترس​، الى أننا "اليوم أمام منعطف تاريخي والله الذي وهبنا الايمان المسيحي يدعونا الى ان نستمر بقوة وثبات في حمل رسالة المسيح"، مؤكدا أن "الدول العربية والاسلامية لن تعرف السلام ما لم تقبل رسالة المسيح، فالمسيح هو سلامنا ومات عن جميع البشر ليجعل منهم انسانا واحدا ويصالحهم مع الله في جسد واحد".

وشدد بسترس في قداس إثنين الباعوث من كنيسة المخلص- السوديكو على أن "هذه رسالتنا وسنستمر في القيام بها ونعلم أنها ستكلفنا الكثير من الجروحات، ونؤمن أن نهاية الطريق هي القيامة لان المسيح المنتصر على الموت هو معنا"، مشيرا الى أنه "في مثل هذا العيد السنة الماضية طلبنا من النواب انتخاب رئيس جديد للجمهورية في المهلة التي يحددها الدستور ونطالبهم اليوم بالعمل بها بأمانة ودون إنتظار كلمة سر من الخارج".

وأضاف: "في عظة العيد قلنا أن عيد الفصح هو عيد العبور من الخطيئة الى النعمة، ومن العبودية الى الحرية، والعبودية الى خارج هي مصيبة الاوطان، والذين صنعوا الاستقالل ارادوا أن يتحرروا من العبودية"، متسائلا "ماذا ينتظر النواب لانتخاب رئيس للجمهورية، وشاع مع الاسف القول ان الرئيس يأتي من الخارج، وهذا يعني أننا لا نزال تحت العبودية".

وأكد أن "الحرية تنبع من الداخل، ومن لم يتحرر من داخله لا يستطيع أن يحرر الوطن"، داعيا المرشحين الى الرئاسة الى أن "يتخلوا عن الاننانية، ويتمثلوا بصورة المسيح الذي غسل أقدام تلاميذه، فلا قيامة لاي انسان دون الموت عن الانانية ولا قيامة للبنان دون التخلي عن المصلحة الشخصية من اجل مصلحة الوطن".