أكد راعي طائفة اللاتين في بيت لحم الأب إبراهيم الشوملي أنّ ​الاحتلال الاسرائيلي​ نغّص على الفلسطينيين فرحة العيد في مختلف مناطق الأراضي الفلسطينية بالضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والقدس، مشيراً إلى أن ما جعل العيد حزينًا هو "أن الاحتلال أغلق كافة المدن الفلسطينية ومنع الناس من الصلاة والعبادة وقمع حقوقهم الدينية والمدنية".

وفي حديث خاص إلى مراسل "النشرة" في فلسطين ​محمد فروانة​، اعتبر الأب الشوملي أن "إسرائيل" دولة عنصرية تمارس أبشع الإجراءات بحق الفلسطينيين خصوصاً في الأعياد المسيحية والإسلامية أيضاً، إذ دأبت كل عام على حرمان الآلاف من دخول ​مدينة القدس​ المحتلة للاحتفال بالأعياد في كنيسة القيامة، أو الذين يأتون من مدن رام الله ونابلس وغيرها من الضفة الغربية المحتلة للقدس.

وقال الشوملي أن الاحتلال منح بعض المسيحيين في رام الله تصاريح لأعداد محدودة لم تتجاوز 200 تصريح فقط من أصل ما يزيد عن ألف، مشدداً على أن الحال هذا ينطبق على مسيحيي غزة الذين يعانون من الحصار والاعتداءات الإسرائيلية والحرمان من التصاريح من أجل القدوم إلى الأراضي المقدسة للاحتفال بالأعياد.

وأضاف: "هذه دولة عنصرية، تحرمنا من أبسط حقوقنا الدينية والمدنية وتواصل اعتداءاتها علينا، دون أن تلتف إلى القانون الدولي الإنساني أو لأي من المعاهدات والمواثيق الدولية التي تؤكد حقنا في الوصول إلى أماكن العبادة والصلاة فيها وقتما نشاء".

وتابع: "رغم هذه الأجواء إلا أننا احتفلنا بأعيادنا وصلينا في كنائسنا، طلباً للسلام والحرية والاستقلال زوال الاحتلال".

التنازل عن التصاريح

من جهة ثانية، دعا الأب الشوملي كافة الفلسطينيين في الأراضي المقدسة إلى التنازل عن التصاريح التي تصدرها سلطات الاحتلال في المناطق الفلسطينية من أجل الوصول للقدس المحتلة، وعدم استخدامها والتوجه إلى الحواجز الإسرائيلية بدون تصريح، لأجل كشف زيف الدعاية الإسرائيلية التي تزعم دوماً منح الفلسطينيين تسهيلات كبيرة خصوصاً في الأعياد.

وأضاف: " أدعو الجميع الى التنازل عن التصاريح وعدم استخدامها لنكشف زيف الدعاية الإسرائيلية للعالم والغطرسة الإسرائيلية وعدم احترامهم لأي من حقوقنا، ونؤكد أننا محرمون من أدنى حقوقنا وهي الوصول إلى أماكن العبادة المقدسة".

وأوضح الأب الشوملي أن الاتصالات متواصلة مع كافة كنائس العالم والدول العربية والإسلامية، من أجل وقف ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية.